أطلقت مؤسسة القدس العالمية حملة "مسيرة القدس العالمية" في 30 مارس المقبل بمناسبة ذكرى يوم الأرض، حيث ستكون المسيرات عبارة عن زحف بشري في دول الطوق باتجاه الحدود مع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وتتزامن معها في نفس الوقت وقفات ومسيرات ضخمة عبر مختلف عواصم العالم. وقال رئيس مؤسسة القدس العالمية فرع الجزائر عبد الرزاق مقري في اجتماع تحضيري للجنة مسيرة القدس العالمية بالجزائر، بمقر "الشروق" ، أن فكرة كسر الحصار عن فلسطين عن طريق البحر صارت جد صعبة نظرا لعدة عوامل وظروف خاصة بعد الهجوم على سفينة مرمرة والضغوط التي تعرضت لها اليونان في الحملة الثانية، إضافة كون الحملات البرية قد صارت كحملات إغاثة، وعليه فقد تقرر التفكير في مشروع ضخم، أساسه هو تنظيم مسيرات بشرية وزحف بشري من دول الطوق في الأردن ومصر ولبنان نحو أقرب نقطة في الحدود مع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وبخصوص رسالة مسيرة القدس العالمية قال مقري إنها موجهة على وجه الخصوص للغرب ولإسرائيل، ومعناها يقول مقري إنه طال الزمن أو قصر فإن الشعوب ستزحف يوما ما على فلسطين وستحرر فلسطينالمحتلة. وأضاف عبد الرزاق مقري أن المؤسسة تريد إحداث هزة إعلامية في قضية القدس والقضية الفلسطينية على العموم، خاصة في ظل ما يتعرض له القدس من تهويد وحفريات، وعدم قيام الحكومات العربية بدورها اللازم لحماية القدس، وخصوصا أن الربيع العربي قد شغل بال الحكومات والدول العربية عن القدس والقضية الفلسطينية. ويعتزم منظمو مسيرة القدس العالمية تنظيم مسيرات ووقفات عبر مختلف دول العالم في نفس الوقت مع الزحف البشري صوب الحدود مع فلسطينالمحتلة، مع ضمان تمثيل رمزي بعدد محدد من الأشخاص عن كل بلد يتوجه إلى دول الطوق في مصر والأردن ولبنان. وستتخلل الفترة التي تسبق هذه المسيرة العالمية نشاطات عبر مساجد الجزائر والجامعات والإحياء الجامعية، مع إطلاق حملات إعلامية وتجنيد شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك، مع توجيه الدعوة لمختلف أطياف ومكونات المجتمع الجزائري، في انتظار تأسيس اللجنة الجزائرية لمسيرة القدس العالمية إلي سترى النور في الأيام القليلة المقبلة.