خرج أمس السبت متظاهرون فلسطينيون في مسيرات ضخمة بالقدسالمحتلة تردد شعارات الغضب لاستشهاد اول شهيد للانتفاضة الفلسطينية الثالثة، الطفل ميلاد عياش (16عاما). وذكر احد شهود العيان في القدسالمحتلة على صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" انه سمع دوي إطلاق نار أثناء خروج مسيرات تندد باستشهاد الفتى عياش. إلى ذلك، انطلقت صباح أمس السبت من ميدان التحرير بالقاهرة قافلة شبان مصريين في طريقهم إلى شمال سيناء للمشاركة في فعاليات دعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة. وطالب الشباب قبيل انطلاقهم من ميدان بتحقيق الأمن للفلسطينيين وتمكينهم من تحقيق سيادتهم على أرضهم، وتوفير الغذاء والكساء والدواء لهم، وعدم اعتداء المغتصبين على أرضهم. ويقوم بتنظيم القافلة ائتلاف اللجنة التنسيقية لدعم القضية الفلسطينية والذي يتكون من عدد من الحركات والقوى السياسية من بينها "6 ابريل" والجمعية الوطنية للتغيير ونشطاء على "الفيس بوك" وبعض الشخصيات السياسية المستقلة، بهدف توصيل رسالة قوية للمجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية مفادها أن قضية فلسطين هي قضية كل العرب والمسلمين، ودعمها يشغل بال شباب الثورة المصرية. وتأتي تلك الخطوة بعد أنباء عن عزم السلطات المصرية إغلاق مداخل ومخارج سيناء وخاصة كوبري السلام الذي يمر فوق قناة السويس، وكذلك نفق الشهيد أحمد حمدي مع وضع كمائن ثابتة ومتحركة سعياً للحد من النزوح إلى سيناء والانتقال منها إلى غزة من خلال معبر رفح البري. ويذكر أن مدينة العريش شهدت تدفقا في أعداد الشباب المصري على الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية. مطالب الانتفاضة في هذه الأثناء، جدد أعضاء صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مطالبهم المتمثلة في "قطع غاز- طرد السفير -قطع العلاقات -ارسال مساعدات للفلسطينيين -فتح المعابر -كسر الحصار -إعلان الدولة الفلسطينية للفلسطينيين والقدس عاصمة لها-عودة اللاجئين -محاسبة من باعوا الأراضي المصرية من أتباع النظام البائد لليهود- وقف التطبيع نهائيا". ووجه المتضامنون مع القضية الفلسطينية نداء إلى كل الفلسطينيين على الصفحة قائلين "ياقدس إنا قادمون والله قادمون. من كل مكان. من سوريا ومصر والأردن والصومال وعمان والمغرب والسعودية واليمن ولبنان والجزائر وكل دولنا الإسلامية والعربية حتى لا ننسى أحدا.. قادمون وسنخرج لليهود من كل مكان من فوق الأرض ومن تحت الأرض ذكروهم بيوم خيبر.. ذكروهم بالقعقاع والمقداد وخالد بن الوليد.. إن الأمة الإسلامية خرجت من قمقمها ولن تعود ثانية أبدا والله سنحررك يا أقصى وسنموت شهداء من أجلك.. قادمون قادمون ليست أشعارا تقال ولكننا مصممون.. وغدا أو بعد غدا ستسمعون الخبر أن القدس حر". استنفار أمني وكانت تقارير صحفية اسرائيلية اكدت أن مستويات التوتر ارتفعت مؤخرا مع الفلسطينيين خاصة في مدينة القدس والضفة الغربية وذلك مع اقتراب ذكرى النكبة الفلسطينية ال63. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الالكتروني أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أعلنوا حالة التأهب القصوى استعدادا لمواجهات وأحداث قد تجري اليوم الأحد مع انطلاق فعاليات إحياء هذه الذكرى. وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زاد من تواجد قواته في نقاط مختلفة يحتمل أن يحاول الفلسطينيون مهاجمتها وذلك في عملية استباقية لمنع هؤلاء من مهاجمة المستوطنات في الضفة الغربية أو مواقع الجيش. ولم تخف الصحيفة المخاوف الإسرائيلية من المسيرات التي من المقرر أن تنطلق صباح اليوم الأحد من الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس ومصر والأردن ولبنان باتجاه الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948". وأعلنت اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة إلى المدن والقرى الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 الخميس الماضي جدول فعاليات المسيرة التي ستنطلق اليوم الأحد، حاثة كافة أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم للمشاركة فيها. وقالت اللجنة "إن فعاليات مسيرة العودة تبدأ الأحد 15 من ماي وتنتهي بإذن الله في يافا وحيفا واللد والرملة والمجدل". وأوضحت أن مسيرة العودة تتكون من أربع مراحل وهي الاعتصام ويبدأ اليوم الحد ويتم خلاله توجه اللاجئين من أماكن إقامتهم المؤقتة وتجمعهم في أقرب نقطة حدودية آمنة مع فلسطين، ويكون الانطلاق من غزة والضفة الغربيةوالقدس ولبنان وسوريا والأردن ومصر، ويستمر هذا الاعتصام لمدة أسابيع أو أشهر حسب ما تقتضي الضرورة. وقالت "إن جموع اللاجئين ستتقدم بشكل سلمي تجاه الحدود مع فلسطين، ويستمر هذا التقدم لغاية وصول هذه الجموع إلى أقرب نقطة ممكنة مع الحدود الفعلية بما لا يتجاوز أمتاراً معدودة". وأضاف "ستعبر الجموع بحركة سلمية منظمة الحدود تجاه فلسطين مع احتفاظ بأقصى درجات ضبط النفس تجاه أي ردة فعل عنيفة من قبل جيش الاحتلال أو أي محاولة لقمع المسيرة". وسيتوجه كل لاجئ إلى قريته أو مدينته أو أرضه التي طرد منها، وإن تعذر ذلك يتوجه اللاجئون إلى أقرب نقطة ممكنة داخل فلسطين، وإن لزم الأمر الاعتصام مجددا داخل حدود فلسطين لحين السماح لهم بالرجوع إلى قراهم ومدنهم التي طردوا منها.