أعلنت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد أن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على قاعدة أمشاش العسكرية والمطار الدولي القريبين من مدينة تساليت شمال مالي بالقرب من الحدود مع الجزائر، وذلك بعد شهر من محاصرة المنطقة، في حين اعتبرت وزارة الدفاع المالية العملية "انسحابا مؤقتا حفاظا على حياة المدنيين"، واتهمت تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بالمشاركة في الهجوم رفقة مهربي المخدرات. وقال أمين المكتب الإعلامي للحركة، بكاي أغ حمد حمد، إن "قاعدة أمشاش العسكرية هي الآن تحت سيطرة جيش التحرير الوطني الأزوادي بعد شهر من الحصار الخانق" للجيش المالي، وبعد "معارك طاحنة" في ضواحي مدينة تيساليت، و"منع وصول أي تعزيزات إلى الجيش المالي"، قاموا بإجراء "مكالمة أخيرة مع الجنود الماليين ليطلبوا منهم الاستسلام وإنقاذ حياتهم". وقالت الحركة في موقعها الالكتروني، أنه بعد انتهاء المكالمة"شنوا هجوما نهائيا لتحرير القاعدة العسكرية"، مؤكدا أنهم تمكنوا من السيطرة عليها والمطار الدولي المجاور لها، كما قال إنهم "استولوا على ترسانة عسكرية كبيرة تتكون من شاحنات مصفحة لنقل الجنود، والأسلحة الثقيلة والخفيفة، وغير ذلك". في حين قالت وزارة الدفاع والمحاربين القدامى المالية، إن قائد العمليات في قاعدة تساليت العسكرية قرر إخلاء القاعدة بشكل مؤقت وذلك حفاظا على حياة أكثر من 1500 من المدنيين الذين احتموا بها، وأضافت الوزارة في بيان لها أن المقاتلين الذي كانوا يحاصرون القاعدة يتكونون من مقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، وحركة أنصار الدين التابعة لإياد آغ غالي، ومهربي مخدرات وتعزيزات قادمة من مناطق مختلفة دون أن يسميها. وقالت الوزارة إن القيادة العسكرية قررت أن تنظم قافلة عسكرية لإخلاء المدنيين باتجاه قاعدة عسكرية أخرى، متعهدة باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل "حماية المدنيين الذين يشكلون هدفا لهجمات المتمردين"، وأشارت إلى أن المقاتلين منعوا عناصر الجيش والأمن من تموين أكثر من 1500 لاجئ من المدنيين والأطفال المحاصرين وسط القاعدة العسكرية، مؤكدة أن الهجمات المتكررة جعلت من المستحيل إجراء أي عملية تموين يستفيد منها هؤلاء اللاجئين، حسب البيان.