تمكنت الشرطة القضائية التابعة لمصالح أمن دائرة العلمة، من توقيف أربعة أشخاص تورطوا في تفجير قنابل بالعلمة ضمن مسلسل تفجيرات عرفتها المدينة لضرب الحركة التجارية بالمنطقة. هذه التفجيرات عرفتها المدينة طيلة سنة 2010 وكانت لغزا محيرا استعملت فيه قنابل يدوية شديدة المفعول تم تفجيرها في مناطق سكنية وأخرى تجارية. وكانت البداية مع قنبلة يدوية تم وضعها بحي 19 جوان بالقرب من روضة الأطفال بتاريخ 14 فيفري 2010 أين تم العثور على كارطون مشبوه، وعند تدخل مصالح الأمن تمكنت هذه الأخيرة من تفكيك القنبلة التي كانت بداخله والتي كانت تستهدف أطفال الحي والروضة لإثارة فتنة بالمدينة. أما العملية الثانية فقد وقعت بتاريخ 22 مارس 2010 بحي لعبيدي الجديد القريب من حي دبي التجاري، أين تسبب الانفجار في إصابة رب عائلة يدعى نعاس بودوخة، والذي تفاجأ عند عودته من صلاة العشاء بعلبة موضوعة عند باب منزله تشبه علبة قميص جديد ملفوفة في كيس بلاستيكي أسود، فلفتت انتباهه ولما فتحها سمع ثلاث دقات تشبه دقات المنبه، وبعدها مباشرة انفجرت العلبة محدثة دويا هائلا وتطايرت منها شظايا أصابت الوالد في أماكن مختلفة من الجسم. وحسب الابن الذي كان خلف والده عند وقوع الحادثة فإن الانفجار قذفهما على مسافة ثلاثة أمتار، فسقط الابن على الأرض، بينما أصيب الوالد بجروح عميقة على مستوى الوجه، كما أصيب بكسر على مستوى الفك، بالإضافة إلى جروح في الذراع والصدر. وقد تبين يومها أن القنبلة تحوي على حوالي 100 غرام من الديناميت ومعبأة بالمسامير، بالإضافة إلى قطع وكريات حديدية وكانت مجهزة ببطارية مربوطة بأسلاك كهربائية، فيما الحادثة الثالثة وقعت بتاريخ 21 ماي 2010 بحي الحفيان القريب من وسط مدينة العلمة، أين كان المدعو "ع.ي" البالغ من العمر 44 سنة متجها نحو سيارته، فتفاجأ بوجود علبة فوقها، ولما حاول تفقدها انفجرت القنبلة، وأصابته بجروح ونجا من الموت بأعجوبة.