أعلنت مجموعة صافولا السعودية عن رغبتها القوية في العودة إلى الاستثمار في السوق الجزائرية بعد محاولة أولى باءت بالفشل سنة 2003، حيث كشف السيد عادل محمد فقيه رئيس مجلس ادارة الشركة أن هذه الأخيرة "ستواصل خلال العام الجاري تطبيق إستراتيجيتها التوسعية الرامية الى مزيد من التوسع في دول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا" مشيرا الى الجزائر وايران ومصر كأسواق أساسية للنمو. وكشفت مجموعة صافولا أنها مهتمة بقوة بالاستثمار في الجزائر مجددا سيما في مجال الصناعات الغذائية الواعد جدا، وكشفت عن مشروع إستثماري مهم بولاية وهران لإنجاز مصنع لتكرير السكر بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى مليون طن موجه للسوق الداخلية التي سجلت توسعا قويا في الطلب خلال السنوات الأخيرة على الرغم من الإنفتاح التام المسجل المتزامن مع إرتفاع حاد في الأسعار في الأسواق الدولية للمادة الأولية المستوردة التي تستورد في الجزائر بنسبة 100 بالمائة، وقالت صافولا أن قيمة الإستثمار تقدر ب140 مليون دولار. وقدر حجم الإستهلاك السنوي لمادة السكر في الاستخدام المنزلي والصناعي في الجزائر بحولي 1.2 مليون طن، إلا أن إنسحاب الدولة تاركة المجال لقطاع خاص غير منظم جعل الفوضى سيدة الموقف في المجال بسبب الضغوطات الممارسة من قبل المستوردين المحليين. وقالت مجموعة صافولا السعودية وهي كبرى شركات المواد الغذائية بالمملكة أنها حققت 306.7 مليون دولار ربحا صافيا سنة 2006، مؤكدة أنها ستواصل المجموعة خلال العام الجاري 2007 تطبيق إستراتيجيتها التوسعية الرامية إلى مزيد من التوسع في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق آسيا، وتقوم حاليا بالتوسع في أنشطة الأسمدة والبتروكمياويات وهي من القطاعات الصناعية التي تأمل الجزائر إعادة بعثها مجددا في إطار الإستراتيجية الصناعية التي بحثتها الحكومة ومختلف الشركاء نهاية فيفري الماضي، مما سمح بالموافقة السريعة على أول مشروع إستثماري في إطار الخطة التي تغطي المرحلة الممتدة إلى حوالي 2025، والمتمثل في إنجاز مصنع للأمونياك واليوريا بقيمة 1.6 مليار دولار بمدينة وهران أيضا. وسبق وأن حاولت صافولا الدخول على السوق الجزائرية من خلال شراء المؤسسة الوطنية للمواد الدسمة إلا أن الصفقة أسقطت ولم تتم خوصصة المؤسسة التي تعاني حاليا من جراء عدم قدرتها على مجاراة المنافسة الحادة التي عرفتها السوق من القطاع الخاص. عبد الوهاب بوكروح:[email protected]