كشف تقرير للشبكة الأورومتوسطية للاستثمار أن الاستثمارات العربية المباشرة في الجزائر سجلت السنة الماضية منعطفا قويا في تاريخ الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الجزائر مسجلة تدفقا قويا في مختلف القطاعات وخاصة العقار والبنوك وصناعة البتروكيمياويات والألمنيوم وقطاع الفلاحة والقطاع السياحي. * وكشف التقرير، أن شركة "محاصيل" الإماراتية أقامت مشروعا مشتركا مع مستثمرين محليين بقيمة 100 مليون دولار بولاية تيارت لإنجاز أكبر مصنع حليب في القارة الإفريقية، وهو المشروع الذي سيوفر 250 منصب عمل مباشر، وقررت شركة "صافولا" السعودية استثمار 140 مليون أورو في مصنع لتكرير السكر بولاية وهران بطاقة إجمالية تقدر بمليون طن مع تكفل الشركة بالحفاظ على عمال الوحدة بشكل كامل. * وسجلت الشبكة الاهتمام الكبير للبنوك والمؤسسات المالية العربية بالسوق الجزائرية من خلال البنك اللبناني "فرنسبنك" الذي انطلق في العمل رسميا ودخل منذ بداية السنة الجارية مرحلة التوسع بالموازاة مع اختصاصه في القروض الموجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ثم بنك "السلام" البحريني الذي أسس فرعا له بالجزائر رأس ماله 100 مليون دولار وهو بنك مختص في التعاملات الإسلامية، وقبل نهاية نفس السنة أعلن "البنك التجاري الدولي" المصري عن شراء 40 بالمائة من رأس مال "البنك التجاري الدولي الجزائري". * وأكد التقرير أن قطاعات البتروكيمياويات والعقارات والسياحة والحديد والصلب وصناعة الإسمنت والنقل، تمثل الاهتمام الرئيسي لرؤوس الأموال العربية التي أصبحت تفضل الوجهة الجزائرية لاعتبارات كثيرة ومنها الضمانات الحكومية الممنوحة للمستثمرين العرب والأجانب وخاصة سهولة تحويل الأرباح نحو الخارج وتنافسية اليد العاملة وتكلفتها المنخفضة بالمقارنة مع بلدان الضفة الشمالية للمتوسط وقرب الجزائر من مناطق الاستهلاك الرئيسية في أوروبا وبلدان القارة الإفريقية. مضيفا أن مشروع مجمع "إعمار" الإماراتي لإنشاء مركب سياحي بمنطقة العقيد عباس بقيمة 2.923 مليار أورو سيسمح بخلق 2000 منصب شغل مباشر بالإضافة الى قرار الشركة السعودية اللبنانية الحديثة للإنشاءات التي قامت بشراء فندق "الرياض" بالعاصمة بالحفاظ على عمال المركب، كما سيسمح مشروع "أوراسكوم" لإنتاج الأسمدة بالمنطقة الصناعية بأرزيو بالشراكة مع "سوناطراك" بخلق أزيد 550 منصب شغل جديد بالإضافة إلى ضعف العدد بالنسبة لمشروع إنتاج الأمونياك واليوريا الذي سيتم إنجازه بمنطقة مرسى الحجاج بين مجموعة العماني "سهيل بهوان" ومجموعة سوناطراك، فيما أعلن المجمع الكويتي "القرين" بالتعاون مع مجموعات مختلفة عن استثمار مليار دولار لبناء مصنع جديد للميثانول. * وقال تقرير شبكة "أنيما" أن المجموعات الاستثمارية العربية ستساهم في تطوير قدرات الجزائر في مجال تطوير مواد البناء التي ارتفع عليها الطلب خلال السنوات الأخيرة بسبب الورشات الكبرى التي أطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مجال العقار والأشغال العمومية لا سيما السكن والبنى التحتية المختلفة. وفي هذا السياق أعلنت مجموعة "اسيك" المصرية عن إنجاز مصنع للإسمنت بولاية الجلفة بقيمة 550 مليون دولار وهو ما سيسمح بخلق أزيد من 2000 منصب عمل مباشر، كما سمح مصنع إنتاج الإسمنت الأبيض لمجموعة أوراسكوم بمنطقة عكاز بولاية معسكر بخلق 3000 منصب عمل مباشر وتغطية حاجة السوق الجزائرية من الإسمنت الأبيض. * وفي مجال الحديد والصلب حصل "مجمع العز" المصري على موافقة المجلس الوطني للاستثمار برئاسة رئيس الحكومة لبناء مصنع للحديد والصلب بمنطقة بلارة الصناعية شرق ولاية جيجل بقيمة 1.25 مليار دولار وهو أول استثمار مهم من نوعه في المنطقة منذ أزيد من عقدين، وسيسمح المشروع المعلقة عليه أمال كبيرة من قبل سكان المنطقة أزيد من 1700 منصب شغل، خاصة بعد نقل المشروع المشترك بين مجموعة "مبادلة" و"دوبال" الإماراتيين للإنجاز ومصنع للألمونيوم من منطقة بلارة إلى منطقة بني صاف وهو مشروع بقيمة 2.559 مليار دولار. وفي نفس السياق قررت شركة "البياهي" التونسية استثمار 31 مليون دولار لإنشاء مصنع للألمونيوم بالقرب من العاصمة.