اشتداد السباق على التشريعيات تحوّل من عالم السياسة إلى عالم الكرة، حيث التهب السباق لدى رؤساء الأندية والمدربين الحاليين واللاعبين القدامى الذين دخلوا أفواجا مراهنين على شعبية كرة القدم وتمثيلهم لفرق عريقة خاصة التي حققت نتائج إيجابية مثل شباب قسنطينة الذي تأهل إلى الدور ربع النهائي... * إذ قدّم رئيسه السيد ياسين فرصادو وهو طبيب لم يمتهن الطب أبدا ترشحه في قائمة حرة ضمت أيضا اللاعب الدولي السابق نورالدين بونعاس أحد لاعبي الخضر الذين فازوا بكأس أمم إفريقيا عام 1990 رغم أنه كان في مقعد الاحتياط فقط، وكان بونعاس قد قاد النادي القسنطيني مدربا عندما قدم رشيد بوعراطة استقالته وهو لاعب سابق تقمص ألوان الموك وأحرز معها البطولة في عام1991 ويراهن المدرب ورئيسه على شعبية النادي وإمكانية مواصلته مغامرة الكأس ولم لا التتويج بكأس الجزائر التي ستجعل حسبه الفوز ممكنا في البرلمانيات خاصة أن الكرة تكاد تسيّر السياسة عندنا وليس العكس، ولكن السنافير في حالة الفشل الكروي للنادي فإنه كالعادة سيدفع المترشحان الثمن سياسيا. * وفي ذات المدينة ترشح الدكتور محساس وهو أيضا رئيس سابق لفريق شباب قسنطينة في الوقت الذي رفض رئيس الفريق الغريم الموك السيد بورفع الترشح بسبب النتائج الضعيفة لفريقه، وفي عنابة فاجأ عيسى منادي الجميع بالترشح لعهدة ثانية مع حزب التجديد الجزائري وهو على رأس القائمة، وكان منادي في العهدة السابقة قد تمكن من الفوز بمقعدين في قائمته الحرة مراهنا على أنصار اتحاد عنابة أكثر من نقابة الحجار، وتحقق حاليا اتحاد عنابة نتائج ممتازة حيث ارتقت للمركز الرابع وصار بينها وبين الصعود مجرد مقابلات قليلة والفشل في الصعود هو فشل في تجدي العهدة البرلمانية، أما في سكيكدة فإن الرئيس السابق لوفاق القل وشبيبة سكيكدة مسعود حديبي قرّر المراهنة على رأس قائمة حزب عمارة بن يونس الحركة الشعبية الجزائرية كما أن نائب رئيس شبيبة سكيكدة التي فقدت الأمل في الصعود إلى الثاني المحترف السيد نورالدين عطوي ترشح أيضا مع جبهة الجزائرالجديدة، وتأكد أيضا انضمام رئيس أهلي برج بوعريريج لقائمة المرشحين للبرلمان القادم حيث باشر جمع الإمضاءات. * ويراهن السيد جمال مسعودان على المركز الريادي لناديه الذي أصبح شبه مؤكد تحقيقه للصعود إلى الدرجة الأولى الاحترافية وقد يحتفل بانتصاره البرلماني مع الاحتفال بصعود ناديه رسميا للقسم الأول، وإذا كان رئيس مولودية وهران قد ترك السياسية لابنته التي ترشحت للانتخابات التشريعية وتعوّل بالتأكيد على مساندة والدها وأنصار نادي الحمري فإن رئيس جمعية الشلف السيد مدوار اختار الحزب العتيد تزامنا مع انتصارات فريق جمعية الشلف وتألهلها محليا وإفريقيا رغم أنه لن يكون على رأس القائمة، وبينما أكد رابح ماجر مرة أخرى عدم اهتمامه بالسياسة سيتواجد لخضر بلومي في التشريعيات وكانت أول محاولة للخضر بلومي في عام 1991 ضمن قائمة أفلانية ولكنه خسر الرهان أمام الحزب المحل في عاصمة الغرب الجزائريوهران، الرؤساء الذين ترشحوا يعلمون أن أي مسيّر للنادي مخيّر بين الرياضة والسياسة، لأجل ذلك باشروا البحث عن مخارج قانونية حتى يبقوا في الملاعب وفي السياسة أيضا.