تنفست الجالية الجزائرية الصعداء بكندا بعد الشروع في عملية الحجز وشراء تذاكر السفر عبر الخط الجوي الجديد المباشر بين الجزائر وكندا المقرر انطلاقه ابتداء من الخامس عشر جوان المقبل، اذ تمكنت وكالات السفر وفي ظرف قياسي من استنفاد كل ما توفر لديها من تذاكر الى غاية 20 جويلية القادم، وهذا بعد ساعات قلائل من البدء في عملية الحجوزات فى الصباح المبكر من 19 مارس الجاري، ليقطع الشك باليقين بعد ما كثر القيل والقال نتيجة التأخر في انطلاق عملية الحجز والبيع لتذاكرالسفر لرحلتين في الأسبوع بواسطة طائرة من نوع آربيس أ330 التي تتسع ل240 مسافر. مما سيخفف عن حوالي أكثر من 6000 مسافر جزائري هذه الصائفة مشقة وعناء الحط والترحال بمطار كازا المغربي بين مونتريال والجزائر عبر الخطوط الملكية التي ستتكبد خسائر بملايين الدولارات هذا الموسم مع احتمال تقليصها لعدد رحالاتها التي تصل في عز الموسم "ذروة الموسم" الى عشر رحلات في الأسبوع مونريال كازا على متن طائرة بوينغ 767 لأكثر رحلاتها. ومن جهة أخرى، عبر الكثير من أبناء الجالية عن استيائهم من ارتفاع سعر التذاكر الذي يعتبر باهظا وغير منافس لتسعيرة الخطوط الملكية، حيث يصل سعر التذكرة مع الخطوط الجزائرية من 1485 دولار كحد أدنى منها 185 دولار رسومات وهو سعر تذكرة صالحة لمدة شهرين الى 1815 دولار كندي كحد أقصى بما فيها قيمة الر سومات، بينما نجد سعر تذكرة مع الخطوط الملكية "مونريال - كازا - الجزائر" يتراوح من 1528 دولار كندي كحد أدنى منها مبلغ 278 دولار رسومات الى 1728 دولار كندي بما فيها الرسومات وهذا كحد أقصى، في وقت كان ينتظر أن يكون الفارق بين الشركتين تنافسيا ب100 دولار كأقل تقدير زيادة على توفير المسافر الجزائرى لمبلغ 278 دولار كندي مبلغ االرسومات الخاصة بمطار كازا، مقابل تغيير الطائرة هناك لمواصلة الرحلة نحو الجزائر. أما الفرق بين الشركتين فى الوزن المسموح به فهو ما زاد من أسف الكثير من أبناء الجالية، اذ حددت الخطوط الجزائرية وزن 46 كلغ موزعة على حقيبتين لكل مسافر بالغ زيادة على حقيبة يد بوزن 10 كلغ، بينما تسمح الخطوط الملكية ب 64 كلغ موزعة على حقيبتين زيادة على حقيبة يد بوزن 10 كلغ. أما من وراء الحدود الجنوبية الكندية، عبر الكثير من الجزائريين المقيمين بالولايات المتحدة للشروق عبر مكالمات هاتفية عن ارتياحهم لإنشاء هذا الخط الذي سوف يجنبهم أتعاب ومشاكل مطار نيويورك التي لا تبعد عن مدينة مونريال الا ب7 ساعات برا. بينما لم تخف السيدة بودة حسيبة مستشارة فرحتها لإنشاء هذا الخط الذي اعتبرته مفخرة لأبناء الجالية بكل أمريكا الشمالية، المطالبة بالمحافظة على هذا المكسب بالتحلي بالانضباط واليقظة بما فيهم العاملين على هذا الخط مع السهر على تقديم أحسن الخدمات واعادة النظر لتخفيض الحد الأدنى لسعر التذكرة مراعاة لعامل المنافسة التي لا ترحم فى هذا الوقت وفي هذه البلاد بالذات. مونتريال/ الطاهر كحول