انطلقت أمس بالعاصمة أشغال الملتقى الدولي حول موضوع ”الإسلام و العلوم العقلية بين الماضي والحاضر” بمشاركة خبراء ومختصين من الجزائر ومن دول عربية وأجنبية. وأكد الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بالمناسبة، أن هذا اللقاء يعد ”ردا” على تساؤلات بعض المفكرين حول مدى انسجام الإسلام مع العقل ومدى إسهامه في الحضارة العالمية. وأوضح بوعمران أن هذه التساؤلات ”ناتجة عن قلة الاطلاع على الثقافة الإسلامية” من بداية ظهورها و”غياب الاهتمام بها” من قبل بعض الباحثين والعلماء والإعلاميين خاصة في العالم الغربي. كما أجمع المشاركون في اليوم الأول على أن ما أصبح يعرف الآن بكراهية الإسلام أو ”الإسلاموفوبيا”، نابع من جهل الغرب لقيم ومبادئ الإسلام، خاصة وأن الإسلام اعتنى بالعقل والعلم على حد سواء، وفضل الإسلام في نقل علوم العرب إلى الغرب في القرون الوسطى، حيث قال الشيخ بوعمران في هذا الصدد ”لقد أضفنا العلوم الإنسانية إلى هذه الكتب المقدسة”، مضيفا أن ”الماضي يغذي الحاضر والحاضر يحضر للمستقبل”. وقد حضر الملتقى أساتذة وباحثون ومختصون من مختلف المعاهد والجامعات الجزائرية، وكذا رئيس اتحاد الزوايا شعلال محمود إضافة إلى باحثين وأساتذة محاضرين من فرنسا.