ينتظر عشاق الفن الكروي الراقي من الجزائريين سهرة الأربعاء بشغف، لمشاهدة مباراة الميلان وضيفه برشلونة التي تندرج في إطار ذهاب ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا. وفضلا عن طبيعة وهوّية منشطي المباراة، فإن تواجد مدافع "الخضر" جمال مصباح ضمن تشكيل الميلان، سيعطي للنزال نشوة استثنائية خاصة وأنه الجزائري الوحيد الذي يصل لهذا الدور المتقدّم من هذه المسابقة الكبيرة منذ طبعة 1996-1997، وخلالها تجمّدت مسيرة أوكسير الفرنسي في ربع النهائي على يد بوريسيا دورتموند الألماني (صاحب الكأس)، وكان يلعب لأوكسير متوسط الميدان الهجومي موسى صايب والمهاجم عبد الحفيظ تاسفاوت. وبشأن مباراة الليلة، انقسم الجمهور الكروي الجزائري - كما بيّنته مواقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني مثالا - لعدّة أصناف، فمنهم من بقي معلّقا بين الوفاء الكتالوني والنجم ميسي، والإنحياز العاطفي لإبن البلد مصباح، وبعض آخر يتفاءل بتحقيق الميلان لنتيجة معتبرة بحكم مناصرته للفريق والأكثر من ذلك ضمّه لدولي جزائري، والملفت للإنتباه أن جماهير ريال مدريد أعلنتها صريحة مدوّية بتفضيلها لكتيبة ماسيميليانو أليغري، لما تقول إن "سان سيرو" سيكون بمثابة كابوس مرعب لأشبال جوسيبب غوارديولا...وفي كل الأحوال، سيتناسى الجمهور الكروي الجزائري إلى حين، "رداءة" البطولة الوطنية، والخوض في هذا الغمار صداع مزمن.