عندما يفوز واسيني الأعرج..بجائزة من عيار "جائزة زايد"..تزيد فينا النخوة أن الأدب الجزائري لا يزال ينجب ولا يزال ، صوت الجزائر..يموج ويغلب! بمقدار الفرح الصادق، الذي تعلمنا كيف نمتشقه مع كل عنوان جديد لهذا الأديب المثقف..لم نعد نقدر أن نسترجع ذكريات الصبا..دون أن تتحرك في سواكننا أزمنة الزمن الذي مضى. الأعرج واسيني..الذي أعرفه طالبا في جامعة وهران..بكلية الآداب..منذ 30 سنة،لم يتغير إلا بتغير الزمن..!كان دوما ذلك الشاب المقبل على الثقافة والأدب والنظريات السوسيولوجية..بشهية..وباستقلالية!.. لم يكن التنظيم يهمه.. قدر اهتمامه بالمنهج..! روح الإبداع والكتابة كانت توخزه منذ السنوات الأولى..من خلال القصة القصيرة.. والنشر في مجلة الأدباء الشباب.."'آمال"..جنبا إلى جنب مع صديقته..الشاعرة (زوجته فيما بعد)..زينب الأعوج!!.. كل من كان يعرفه، كان يعرف فيه، نزاهته الثقافية والأدبية..وسلوكه الحضاري..! لم يكن يحب أن ينظر إليه أحد على أنه "متورط سياسيا"، حتى وإن كان "التورط الإيديولوجي"،"شر لا بد منه"، وقتئذ!.. في سوريا..بقي أبدا..ذلك الأديب المثقف، الباحث عن المتعة في النص.. وفي الفكر..لا تغويه المناصب ولا المكاسب! مثقف وأديب مستقل..! تحصل على الدكتوراه..بعد الماجستير..ثم هو الآن برتبة بروفيسور!..في رصيده أكثر من عشرة عناوين..وفي رصيده عنوان أخر وحيد هو " واسيني الأعرج.. الأديب الأمير.."! لن،يختصر واسيني..في هذه الأسطر..كما لا يمكن لكل الأسطر أن تختصر واسيني!..أقل ما يقال له نيابة عن "الشروق اليومي"..وكل المثقفين والأدباء الذين لم يتمكنوا من تهنئة أديبنا الكبير..هو "مبروك لواسيني"..وإن لم يتمكن من الرد..فليس على "الأعرج حرج"! عمار يزلي