عرفت مختلف ولايات الغرب، خلال ال 48 ساعة الأخيرة أمطارا غزيرة ورياحا قوية غيّرت الأجواء الربيعية، حيث تساقطت كميّات معتبرة من الأمطار من دون إحداث خسائر معتبرة، لكنّ هذه الأمطار تحوّلت إلى مصدر رعب لدى القاطنين بالأحياء الفوضوية والسكنات الهشّة، فبوهران توجسّ سكّان هذه البنايات خيفة من حدوث انهيارات كالمعتاد خصوصا وأنّ الرياح عصفت بقوة نهار الجمعة، وفي غليزان تمّ تسجيل أضرار معتبرة لا سيما على مستوى الأحياء الفوضوية بسبب انعدام التهيئة، وكذا على مستوى الأحياء الحضرية الحديثة مثل حيّ البرمادية وحيّ 1026 مسكن أين انسدّت قنوات الصرف. الأمر الذي نتج عنه فيضانات شكّلت خطورة بالغة، وبولاية معسكر طالب السكّان المتضرّرون من الأمطار الأخيرة بالإفراج عن القوائم السكنية التي تتعلّق بمشاريع جاهزة للتسليم، إلاّ أنّ الوالي حسب ما أكّدته مصادر عليمة، فضّل تأجيل عملية توزيع السكنات إلى ما بعد الانتخابات التشريعية، وكانت الأمطار سببا في خروج السكّان عن صمتهم حيث طالبوا بترحيلهم في أقرب الآجال. التقلبّات الجويّة في عزّ فصل الربيع والأمطار التي لم تتوقف منذ صبيحة الخميس، نتجت عنها فيضانات غمرت مختلف الأحياء التي تعاني من هشاشة التهيئة، كما تسبّبت البرك والأوحال في قطع الطرقات وأزمة خانقة في المرور طيلة الساعات الماضية.
فيضانات تغرق البنايات الهشة في خنشلة تسبّبت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت ليلة الخميس إلى منتصف أمس الجمعة، في غلق العديد من الطرق الوطنية والولائية والبلدية عبر مناطق عديدة بولاية خنشلة، إثر فيضانات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة فاقت 8 ساعات، في حين عاش قاطنو السكنات الهشة حالة رعب بسبب تسرب مياه الأمطار من سقوف هذه السكنات التي صارت غير صالحة، إلى جانب انهيار وتخريب بعض الآبار وخسائر كبرى في الخضراوات الموسمية التي جرفتها مياه الفيضانات بعد أن فاضت الوديان بسبب تساقط الأمطار في كل من بلديتي أنسيغة وطامزة، وقد قضت العديد من العائلات ليلتها في العراء، كما وضعت مصالح الحماية المدنية والصحية في حالة تأهب للتدخل، كما تضررت حسب بعض الآبار الارتوازية لتوحلّها وردمت مضخات وجرفت السيول الكثير من الأراضي الزراعية.