سلطت محكمة بسكرة أمس، حكما بالإعدام ضد الإرهاربي المدعو (ل. ميلود) البالغ من العمر 29 عاما، المنحدر من إحدى قرى ڤمار بالوادي، على خلفية جنايتي الإنخراط في مجموعة إرهابية والقتل العمدي، علما أن المتهم كان ألقي عليه القبض في صائفة العام الماضي، وسط مدينة بسكرة في أعقاب عملية اغتيال الشرطي (غشام عبد الحميد) وهو يؤدي مهامه في مفترق طرق محطة القطار. وتبين عند إلقاء القبض عليه أنه زور رخصة السياقة التي بحوزته وصار لقبه (لبّّة) بدل لقبه الحقيقي، حسب ما جاء في قرار الإحالة الذي تلي أثناء بداية الجلسة التي تابعتها الشروق اليومي، وجاء فيه أنه في تاريخ 30/07/2007 أطلق المتهم رصاصتان من سلاح تقليدي الصنع، فأصاب الضحية الشرطي (غشام) على مستوى الظهر لتخترق الرصاصتان صدره وتصيباه على مستوى القلب والرئتين، ما أدى إلى وفاته في مستشفى بسكرة في نفس اليوم، وكان غرضه من هذه العملية الإستيلاء على سلاح الضحية. وتبين أثناء التحقيق معه أنه مسبوق قضائيا بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية، لما كان عمره 19 سنة، وأدين بخمس سنوات حبسا قضاها كاملة، ثم عاد لممارسة النشاط الإرهابي سرا قبل التحاقه ثانية بالجماعة الإرهابية النشطة بجبال بئر العاتر بولاية تبسة. وأكد المتهم لهيئة المحكمة أنه قام بتزوير رخصة السياقة وغيّر لقبه بعد خروجه من السجن وكلفته مجموعة إرهابية بشراء الأشرطة التحريضية ثم الالتحاق بالجبل، حيث مكث عاما ونصف العام وتدرب لمدة شهرين على استعمال الأسلحة والرماية وكيفية نصب الكمائن وزرع الألغام قبل أن يتدرب على صناعة الأسلحة التقليدية والمتفجرات في ورشة للإرهابيين. وأكد للمحكمة أنه صنع 40 قنبلة تقليدية باستعمال مادة (TNT) ومواد كيمياوية للإستعمال الفلاحي، كما أكد مشاركته في عملية إرهابية استهدفت مفرزة للحرس البلدي في منطقة العقلة.وحسب المتهم، فإن سوء تفاهم حصل بين الإرهابيين (السوفيين والتبسيين) حول الإمْرة دفعه إلى مغادرة الجبل، مفيدا أنه كان يعمل تحت إمرة الإرهابي المدعو شعيب المنحدر من ولاية الوادي. وأضاف في رده عن أسئلة المحكمة أنه تنقل إلى الوادي بواسطة سيارة وبحوزته حزاما ناسفا الهدف منه تفجيره عند كل مطاردة محتملة، وأثناء إقامته بالوادي صنع سلاحا تقليديا وتنقل به إلى بسكرة، حيث قام باغتيال الشرطي غشام عبد الحميد في حدود الثانية زوالا في قلب عاصمة الولاية، وهي العملية التي أوقف على إثرها، وعند تفتيش منزله عثر على أنابيب حديدية لصناعة الأسلحة التقليدية، نظارات رؤية، 260 غرام من مادة "TNT"، هاتف نقال، أسلاك كهربائية، منشار، خنجر وبطاريتين.