أدانت محكمة الجنايات ببسكرة في جلستها يوم أمس قاتل الشرطي غشام هشام بالإعدام وغرامة مالية تقدر ب 300 مليون سنتيم• وتعد القضية الثانية خلال الدورة حيث تعود وقائع اغتيال الشرطي إلى 30جويلية من نفس السنة حيث كان الشرطي يقوم بعمله عند مفترق الطرق المحاذي لمديرية المصالح الفلاحية وسط المدينة ليقدم الإرهابي "ل•م" على إخراج مسدسه ووجهه نحو الشرطي فأرداه قتيلا ما أدى ببعض عناصر الأمن التي كانت متواجدة بالمكان بزي مدني إلى اقتفاء أثره وتمكنت من توقيفه رغم محاولاته في تسجيل مزيد من القتلى وسط صفوف عناصر الأمن• واتضح من خلال التحقيق أن الإرهابي استفاد من المصالحة الوطنية في تقليص عقوبة سابقة وقدم من ولاية تبسة بعد أن التقى مجموعة إرهابية هناك وأشعرها بأنه متوجه لولاية بسكرة قصد القيام بعملية نوعية• وحسب قرار الإحالة فإن الجاني توجه إلى مقر سكناه بولاية الوادي وترك هناك حزاما ناسفا وبعض المواد المتفجرة حجزت لاحقا هذا قبل أن يتوجه إلى ولاية بسكرة ويقوم بفعلته بمسدس تقليدي بها• وقد تميزت أطوار القضية بالوضوح والاعتراف بالنسبة للمتهم بما نسب إليه وهو ما أقره خلال جميع مراحل التحقيق كما أضاف أنه أحد مدبري عملية الهجوم على مفرزة الحرس البلدي ببلدية العقلة وأنه انضم إلى صفوف الجماعات الإرهابية شهر جانفي 2006• ومن خلال توافق النيابة وهيئة المحكمة وبناء على تهمة جناية الإنخراط في مجموعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتزوير في محررات رسمية قضت هيئة المحكمة بحكم الإعدام في حق الجاني•