خلف الاعتداءان بالمتفجرات اللذان ارتكبا صباح اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة 23 قتيلا و 162 جريحا حسب ما صرحت مصالح الحماية المدنية. وأضافت أن الاعتداء الذي ارتكب بالقرب من محافظة الشرطة لحي 5 جويلية بباب الزوار خلف 11 قتيلا و 44 جريحا, بينما ذكرت في وقت سابق سقوط 9 قتلى و32 جريحا اثر الاعتداء الذي وقع قرب مبنى رئاسة الحكومة, في حين إحصاء ثمانية قتلى وحوالي 50 جريحا اثر العملية الإجرامية التي استهدفت مقر الأمن الحضري لباب الزوار, وهوما يؤشر الى امكانية ارتفاع عدد ضحايا هذه الاعمال الارهابية. الاعتداء الأول وقع بسيارة مفخخة عند مدخل قصر الحكومة وسط العاصمة، أمام المدخل, أدى الى احداث اضرار بليغة في واجهة المبنى وتكسير زجاج العمارات المقابلة له على امتداد 300 متر, ترك حفرة قطرها حوالي ثلاثة مترمربع, شظايا الزجاج المنثور على مسافة مئتي الى ثلاثمائة متر حول مدخل القصر الحكومي وساحة المبنى الذي يضم مقر الحكومة وعدد من الوزارات ومنها أجهزة وزارة الداخلية, خلف سحابة كثيفة من الدخان الأسود فوق فيما هرع عدد كبير من سيارات الاسعاف الى مشارف القصر الحكومي لمساعدة الجرحى وبعضهم إصابته بالغة. في حين انفجرت ثلاث سيارات مفخخة استهدفت مركزا للشرطة, في الضاحية الشرقية للعاصمة, قرب مطار الجزائر الدولي، وقال شهود عيان ان المركز اصيب باضرار جسيمة, ولم يعرف في الوقت الحاضر ما اذا كان الضحايا من الشرطة او من سكان الحي المجاور المكتظ بالسكان او المدنيين العابرين. للتذكير وقعت هذه الانفجاريات بعد خمسة أيام على اشتباك جرى بين الجيش ومجموعة مسلحة مساء السبت في عين الدفلى غرب العاصمة وأسفر عن مقتل تسعة عسكريين، في وقت يقوم الجيش منذ نحو عشرين يوما بعملية تمشيط واسعة النطاق في منطقة اميزور بالقبائل. بلخادم: ''الاعتداء على مبنى رئاسة الحكومة عمل إجرامي جبان'' وصف رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم الاعتداء الذي استهدف مبنى رئاسة الحكومة اليوم الاربعاء ب "عمل اجرامي جبان". واضاف في تصريح للصحافة الوطنية انه "لا يمكن ان يوصف هذا الاعتداء الا بالجبن والغدر وهذا في الوقت الذي يطالب فيه الشعب الجزائري بالمصالحة الوطنية". وبخصوص تسجيل ضحايا إثر هذا العمل الإجرامي قال السيد بلخادم : "نحن الآن بصدد وضع حصيلة أولية للضحايا من الجرحى والتكفل بنقلهم إلى المستشفيات". تفجيرات الجزائر نفذها انتحاريون أعلن مسؤولون في الأجهزة الأمنية الجزائرية أن التفجيرات التي وقعت اليوم الأربعاء في الجزائر نفذت بواسطة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون فجروا انفسهم. وقال ضابط في الشرطة رفض كشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الاعتداء على القصر الحكومي نفذه انتحاري قاد سيارته في اتجاه مقر الحرس", وأكد ضابط آخر في باب الزوار بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة أن مركز الشرطة في الحي استهدف بسيارتين يقودهما انتحاريان. القاعدة في المغرب العربي تتبنى العملية ذكرت قناة الجزيرة الفضائية القطرية أنها تلقت اتصالا هاتفيا تبنى خلاله المتحدث الذي قدم نفسه على انه المتحدث باسم تنظيم القاعدة في المغرب، تفجيرات الجزائر. من جهة أخرى أعلن مسؤولون في الأجهزة الأمنية الجزائرية ان التفجيرات التي وقعت اليوم نفذت بواسطة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون فجروا انفسهم. حسين زبيري/ واج/ اف ب