دعا الشيخ أبو بكر جابر الجزائري، المدرس بالمسجد النبوي الشريف، الجزائريين للمشاركة في الانتخابات التشريعية التي ستجري يوم 10 ماي القادم. والتي وصفها بالموعد الهام، وتفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر، وأن يكون ربيعهم الجزائر فقط وأن يحذروا ممن يسعون لخلق الفتنة. وحث الداعية والعلامة الجزائري المقيم بالبقاع المقدسة، في بيان وقعه أمس، الشعب الجزائري على المساهمة في صنع مستقبل زاهر وتفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر، والحفاظ على الأمانة التي تركها الآباء والأجداد الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استقلال البلاد، قائلا: "أبنائي، إخواني الكرام في الجزائر وخارجها.. أجدادكم وآباؤكم دفعوا الغالي والنفيس من أجل كرامة الجزائر وعزتها .. فحافظوا على هذه الكرامة والعزة التي صنعوها بدمائهم الطاهرة، وأن تكونوا في الموعد الهام للمشاركة في الانتخابات التشريعية يوم 10 ماي 2012 لصنع مستقبل زاهر لجزائرنا وتعزيز ورسم الشهامة الجزائرية المعروفة". وأفرد الداعية الجزائري حيزا هاما في البيان الذي أصدره بمناسبة اقتراب موعد تنظيم الانتخابات التشريعية لفئة الشباب، إدراكا منه بمدى أهمية هذه الشريحة وقدرتها على حسم نتائج العملية لصالح الجهة التي يراها الأحق والأنسب بتولي مقاعد البرلمان، قائلا: "يا شابات وشباب الجزائر.. يجب عليكم أن تفوتوا الفرصة على المتربصين بجزائرنا، وأن يكون ربيعكم الجزائر فقط، وأن تحذروا من الذين يسعون لخلق الفتنة في أوساطكم، وأن تلتفوا حول قائدكم المجاهد عبد العزيز بوتفليقة.. رجل المصالحة الوطنية". وأوصى الداعية أبو بكر، الذي هاجر إلى المملكة العربية السعودية، قبل 56 عاما الشعب الجزائري الذي وصفه بالمسلم الأبي المجاهد، بالالتزام بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاه للتآخي والتعاون ورصّ الصفوف كما تعود على ذلك دائما، وقال في ختام بيانه: "وصيتي إليكم وأنا بالمسجد الحرام في المدينةالمنورة.. أن تتحلوا بالصبر وأن توحدوا كلمتكم حتى يقوى عضدكم تطبيقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)، سائلا الله العلي أن يوفق الشعب الجزائري لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ البلاد والعباد وأن يسدد خطاهم ويجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعل كيد أشرارهم في نحورهم وأن يقود الجزائر إلى الخير والصلاح". وكان الشيخ أبو بكر جابر الجزائري، قد وجّه نداءا مماثلا دعا فيه المواطنين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت سنة 2009، معتبرا ذلك حقا وواجبا، ووسيلة يبرهن بها الشعب الجزائري على تماسكه وتآخيه، مشيدا بالنتائج التي أفرزها قانون المصالحة الوطنية والوئام الوطني، ويعد الشيخ جابر من الأسماء اللامعة في مسيرة الدعوة، وهو من العلماء النشطين الذين بذلوا جهودا دعوية في مختلف البلدان التي حط بها الرحال بما فيها البلدان الأوروبية.