دعا مدني مزراق، قائد ما كان يعرف بالجيش الإسلامي للإنقاذ، الجزائريين إلى التصويت على من وصفهم "النزهاء من أبناء التيار الإسلامي"، وأعلن تمسكه بحوار جاد بين كافة الفرقاء السياسيين، يتوج ب"ميثاق شرف" يكون إطارا "لتصحيح مسار الدولة"، تشرف عليه شخصيات معروفة بثقلها بين الجزائريين. وبدا مزراق في رسالة وجهها لرئيس الجمهورية، تلقت "الشروق" نسخة منها، أكثر انفتاحا على أبناء التيار الوطني، لكنه وضعه في المرتبة الثانية بعد مرشحي التيار الإسلامي، وقال مخاطبا الجزائريين الذين قرروا المشاركة في موعد العاشر ماي: "ننصح باختيار النزهاء من التيار الإسلامي، والأصلاء من أبناء التيار الوطني، والشرفاء الأحرار من باقي القوائم"، فيما رفض ورافع صاحب الرسالة من أجل حقوق من سلموا السلاح واستفادوا من تدابير الوئام وبعده المصالحة الوطنية، وكتب مخاطبا رئيس الجمهورية: "إذا عزمت حقا ونويت صدقا.. ثم تكلف مجموعة من الرجال الكبار في تاريخهم، في مواقفهم، في تجاربهم، في أخلاقهم، في عقولهم، ليباشروا عملا شاملا، مع كل الفاعلين في الساحة السياسية المؤثرين في المجتمع، في السلطة كانوا أو في المعارضة، يكون بينهم فرقاء الأزمة وصنّاعها، من أجل صياغة ميثاق الشرف الوطني، الذي يجمع الأمة ويصحح مسار الدولة.. يجد فيه كل جزائري نفسه، ويقعّد على أساسه قواعد الدستور"، المرتقب تعديله في النصف الثاني من العام الجاري.