أفصح الأمير الوطني للجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا مدني مزراق أمس عن الخيارات التي اعتمدتها جماعته في الانتخابات التشريعية ليوم غد، حيث دعا "من عزم على الانتخاب" أن يختار بين نزهاء الحركة الإسلامية ثم جبهة التحرير، فالأحزاب الوطنية الأخرى، ليترك الدائرة واسعة أمام منتخبي الفيس ممن يختارون عدم الاستماع لنداء عباسي مدني وعلي بن حاج بالمقاطعة. وحسب ما جاء في البيان الذي تلقت "الشروق" نسخة منه، رتب مزراق الاختيارات للناخبين الذين قرروا الانتخاب عكس نداء قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ الذين دعوا بالمقاطعة، حيث جاء في البيان "خير وأولى لمن عزم الانتخاب أن يختار وحسب الترتيب الشرفاء من أبناء الحركة الإسلامية، الشرفاء من أبناء جبهة التحرير الوطني والشرفاء من أبناء الأحزاب الوطنية الأخرى" معتبرا دعوته هذه ردا على نداءات المقاطعة "فرض علينا بعض الإخوان بخرجاتهم الإعلامية أن نتكلم مجددا أن نتكلم في الاستحقاق الذي زورته الإدارة والأحزاب قبل الذهاب إلى الصناديق". وكان الأمير الوطني لجيش الإنقاذ سابقا قد أعلن في مناسبة سابقة فشل مساعيه أمام الإدارة في ترشيح عناصره للانتخابات التشريعية، حيث وصف الوضع وقتها ب"البزنسة والرشوة السياسية التي تمارسها الأحزاب" إضافة إلى غياب البرامج السياسية الواضحة بمقابل تمسك الجميع ببرنامج رئيس الجمهورية "نفاقا". تجدر الإشارة إلى أن مزراق يسير على خطى رابح كبير في الدعوة إلى المشاركة الشعبية في الانتخابات، واختيار الشرفاء من التيارات السياسية السابق ذكرها، لكن لا الأول والثاني فيهما كان صارما في تحديد منح الأصوات نحو تشكيلة سياسية معينة، إذ اكتفى كلاهما بالإشارة إلى "الشرفاء" مما يعني أن من يختارون التوجه إلى صناديق الاقتراع من ناخبي الفيس المحل سيكونون أحرارا في اختيار من يرونه مناسبا لتمثيلهم، غير استئصالي ومؤمن بالمصالحة الوطنية كخيار لإخراج البلاد من دوامة العنف. غنية قمراوي:[email protected]