أكد عدد من وسائل الإعلام الفرنسية، من خلال استطلاعاتها للرأي العام الفرنسي، فوز مرشح الحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند، على غريمه نيكولا ساركوزي، خاصة بعد المناظرة التلفزيونية التي جرت قبل يومين بين المرشحين. ونقلت صحف فرنسية آراء خبراء سياسيين وإعلاميين كبار، وتكهناتهم بخصوص السباق الرئاسي الفرنسي، قبل يوم فقط من إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، حيث قال الخبير السياسي القريب من اليسار جيرار لو غال، إن "الرأي العام الفرنسي نظر إلى هذه المناظرة على أنها مباراة بلا أهداف، رغم تفوق فرنسوا هولاند". ونقلت أخرى استنادا إلى استطلاع أجراه معهد LH2 لحساب موقع "ياهو" الإلكتروني، أن 45 في المائة من الفرنسيين اعتبروا أن هولاند، كان أكثر إقناعا ولو بقليل مقارنة بمنافسه ساركوزي، الذي نال 41 في المائة من تأييد الفرنسيين الذين تابعوا المناظرة التلفزيونية، من جهته قال الصحافي فوزي سعد الله، المقيم في باريس، إن ساركوزي كان هجوميا في البداية سعيا منه لفرض قواعد المناظرة على هولاند، لكنه فشل، وأضاف بخصوص المناظرة "كشفت المناظرة وجها جديدا لفرنسوا هولاند، وجه الخطيب القادر على الإقناع لقد فاجأ هولاند الناس باستراتجيته الهجومية، ودافع جيدا عن نفسه إلى درجة أنه أربك نيكولا ساركوزي، في الدقائق الأولى"، من جهة أخرى. أشارت التوقعات إلى أن أنصار الحزب اليميني المعتدل الذي يرأسه فرنسوا بايرو، منقسمون إزاء دعم ساركوزي، الأمر الذي يرجح كفة هولاند. أما الصحف الفرنسية فقد رجّحت كفة هولاند وأجمعت غالبية افتتاحيات الصحف المحلية، على أن النقاش الانتخابي بين ساركوزي وهولاند "لن يحدث زلزالا" كون إظهار استطلاعات الرأي تقدم هولاند في الدورة الثانية بنسبة 53 إلى 54 في المائة على ساركوزي، حيث عنونت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية "هولاند يرأس النقاش".. "لقد اكتشفنا رجل دولة" في المرشح الاشتراكي، كما قالت رئيسة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري: "اعتقد حقا أن فرنسا وجدت مساء أمس، رئيسها في فرنسوا هولاند"، أما رئيس الوزراء الأسبق لوران فابيوس، فقد اعتبر أن النقاش دار بين "رئيس خارج" و"رئيس قادم" في نقاش تميز "بحدة منضبطة وإن كانت عنيفة".