قال الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان، مستشار الملك السعودي المقال، أنه لا يستبعد قيام المفسدين في البلاط الملكي بالتخطيط للإطاحة بحكم آل سعود، وقلب نظام الحكم مستقبلا. وقال في تصريح إذاعي أدلى به العبيكان قبل أيام إنه "حيل بيني وبين اللقاء بالملك، واستفحل الأمر وزاد حتى وصل للقضاء الشرعي، قررت التحدث، لن يُكتفى بالقضاء الشرعي فقط، بل سيأتي دور المؤسسة الدينية الرسمية، وسأتحدث عنه مستقبلا"، مضيفا أنه لا "يستبعد قيام مفسدين في داخل البلاط الملكي بالتخطيط للإطاحة بحكم آل سعود مستقبلا، وقلب نظام الحكم"، وأن لديه شواهد على الفساد "ما هي الفائدة المرجوة من ذهاب وزير العدل بصحبة نساء إلى أمريكا؟! مجرد سؤال، وش يوديه مع الحريم في وفد؟"، كما قال. وأشار العبيكان، إلى أنه "هناك أشخاص حول الملك يحاولون التلبيس عليه وخداعه، ووضع السم في العسل"، وأن "هؤلاء يستخدمون الإعلام لتنفيذ خططهم، بشراء ذمم بعض الصحفيين والكتاب بملايين الريالات، لأجل نشر أفكارهم، وشن الهجوم على مخالفيهم"، وقال "لدي أسماء صريحة لصحفيين مأجورين، يستلمون ملايين الريالات لتنفيذ خططهم"، مشيرا إلى أنه سيفضح أسماءهم إذا اضطر لذلك. وأوضح العبيكان في اللقاء الإذاعي أن "بعض المقرّبين من الملك.. يبالغون في تكاليف المشاريع، ويضخمون المبلغ ليتقاسموا الكعكة مع المقاول"، يذكر أن الملك عبد الله بن عبد العزيز، أصدر أمرا ملكيا الجمعة، بإعفاء الشيخ العبيكان من منصبه كمستشار في الديوان الملكي، وجاء في الأمر الملكي أن هذا القرار جاء "بناءا على ما عرضه علينا صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية"، غير أن المقربين من الأسرة المالكة ومن الشيخ المقال. ذكرت أن الشيخ العبيكان تحدث مؤخرا في حلقتين لإحدى القنوات الإذاعية المحلية عن الجهود التي يقوم بها البعض لتغريب البلد، وتغيير هويته وتمسكه والتزامه بالشريعة الإسلامية في الجوانب القضائية والتعليمية والإعلامية، وقد أثار حديثه جدلا واسعا ما بين مؤيد ومعارض وكتب بعض رؤساء الصحف المحلية وكتابها مقالات عدة طالبوا فيها بعزله ومحاكمته، وهذا هو الكلام الذي طرد بسببه العبيكان حسب ما نقلت وسائل الإعلام.