أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومصدر أمني فلسطيني، الأحد، أن طائراته قصفت موقعاً في مجمع عسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، ليل السبت-الأحد، بعدما قام فلسطينيون بهجوم عبر الحدود، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وقال جيش الاحتلال في بيان باللغة الإنكليزية، إن "طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت هدفاً ‘إرهابياً' في مجمع عسكري لمنظمة حماس في رفح جنوب قطاع غزة". وأكد مصدر أمني فلسطيني في غزة، أن طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف-16" أطلقت أربعة صواريخ على موقع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في غرب رفح، موضحاً أن القصف "أسفر عن أضرار كبيرة في الموقع لكن لم تسجل أي إصابات". وذكرت صحيفة هآرتس نقلاً عن جيش الاحتلال، إن الغارة على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة جاءت بعدما قام أربعة فلسطينيين "يحملون زجاجات ممتلئة بمواد قابلة للاشتعال"، باختراق السياج الحدودي، مساء السبت، بالقرب من القرية التعاونية (كيبوتز) كيسوفيم. وصرحت ناطقة باسم جيش الاحتلال لفرانس برس، أنهم حاولوا إحراق آلية ثقيلة تستخدم لأشغال عند الحاجز الحدودي. وأضافت أن الآلية احترقت وفر المهاجمون إلى غزة. ولم تسجل أي إصابات. وقال المصدر الأمني الفلسطيني، إن هذه الغارة "تأتي ضمن الاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة تحت ذرائع لا قيمة لها"، مبيناً أن "الاحتلال استغل تسلل أربعة شبان مدنيين للأسلاك الشائكة (على الحدود) شرق دير البلح (جنوب) ومحاولة إحراق حفار لينفذ هذه الغارة العدوانية". وقال بيان جيش الاحتلال، إن هذه "الحادثة التي وقعت أمس (السبت) تعد واحدة من أخطر الحوادث التي جرت في منطقة السياج الأمني". وتحمّل سلطات الاحتلال حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007، مسؤولية كل الهجمات التي تقع انطلاقاً من غزة. وكان تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين جيش الاحتلال وحركة حماس في أوت 2014 بعد حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة استمرت خمسين يوماً. وتحاصر سلطات الاحتلال القطاع منذ العام 2006، وشددت حصارها عليه بعد سيطرة حماس. ومنذ عام 2008، شنت قوات الاحتلال ثلاث حروب على قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني شخص.