شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، غارتين على موقعين في خان يونس في جنوب قطاع غزة الفلسطيني، أحدهما تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من دون أن تسفرا عن إصابات بشرية، حسب ما أفاد مصدر أمني وشهود عيان. وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس، أن "طائرات الاحتلال أغارت بعدة صواريخ على منطقتين خاليتين قرب مصنعين للطوب في منطقتي الزنة والفخاري بخان يونس، ما أسفر عن وقوع أضراراً في المصنعين ولم تقع إصابات". وأكد شهود عيان، أن إحدى الغارتين استهدفت بصاروخين موقعاً لكتائب القسام في بلدة عبسان شرق خان يونس، مما أحدث أضراراً في الموقع. من جهته، أعلن جيش الاحتلال، أن طائراته شنت غارتين، السبت، على موقعين لحركة حماس في قطاع غزة، "رداً على إطلاق صاروخ على الأراضي الإسرائيلية". وقال جيش الاحتلال في بيان: "باكراً هذا الصباح.. أطلقت قذيفة من قطاع غزة على جنوب إسرائيل"، مضيفاً "رداً على ذلك.. ضرب الطيران بنيتين تحتيتين إرهابيتين لحماس في جنوب قطاع غزة". وأفاد شهود عيان فلسطينيون، أن مقاتلين أطلقوا قذيفتي هاون باتجاه موقع "كيسوفيم" العسكري الإسرائيلي شرق خان يونس، من دون أن يتبنى أي فصيل فلسطيني هذا القصف. غير أن متحدث عسكري إسرائيلي أكد أن حركة حماس "يجب أن تحاسب" على عمليات إطلاق القذائف هذه. وتشهد منطقة الحدود بين قطاع غزة و"إسرائيل" توتراً منذ الثلاثاء، نتج عن إطلاق حماس قذائف صاروخية على جنود إسرائيليين منتشرين على السياج الأمني الحدودي مع غزة، خلال قيام هؤلاء بعمليات بحث عن أنفاق، حسب ما قال جيش الاحتلال. فردت قوات الاحتلال بغارات متتالية. ويتكرر منذ ذلك الحين تبادل القصف والغارات. واستشهدت امرأة فلسطينية في ال54 من العمر، الخميس، بنيران دبابات إسرائيلية، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وتعتبر هذه المواجهات الأولى المباشرة بين حماس وجيش الاحتلال منذ حرب 2014 المدمرة التي استمرت أكثر من خمسين يوماً وانتهت بوقف إطلاق نار هش. وأكدت حركة حماس، الجمعة، أنها لا تريد حرباً جديدة، لكنها لن تسمح بتوغلات جيش الاحتلال داخل أراضي قطاع غزة.