تمكنت قوات الشرطة بأمن دائرة عين صالح من توقيف ثلاثة أشخاص امرأة، في العقد الرابع من العمر ورجلان يبلغان من العمر على التوالي 33 و74 سنة لتورطهم في قضية تكوين جماعة أشرار، وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي راح ضحيتها شخصين هما شاب وفتاة قبل عامين. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 09/12/2016 أين تقدم المشتبه فيه الرئيسي، في الجريمة من جنس أنثى إلى مصالح الشرطة بأمن دائرة عين صالح، من أجل طلب التدخل لصالحها، ضد شخص دخل شقتها عنوة ورفض مغادرتها، مخطرة إياهم أنه متواجد رفقة ابنتها، وعلى الفور تنقل عناصر الشرطة إلى عين المكان، وفور وصولهم أخبرتهم المشتبه فيها عن حريق داخل الشقة، بعد دخول عناصر الشرطة الشقة تبين أن إحدى الغرف تحترق، حيث تم العثور بداخلها، على الضحيتين فاقدان للوعي، متأثرين بحروق بليغة، حيث تم نقلهما من طرف الحماية المدنية إلى المستشفى ليفارقا الحياة بعد يومين من الحادثة. بعدها باشرت عناصر الشرطة بفتح تحقيق في القضية، على فرضية أن الحريق قد يكون مفتعلا، حيث تم استدعاء صاحبة الشقة والتحقيق معها حول قضية نشوب حريق داخل مسكنها نجم عنه وفاة شخصين، حيث كانت تصريحاتها متناقضة، وهو ما زاد من شكوك محققي الشرطة حولها، وبعد التحريات العميقة والمكثفة من كل الجوانب حول ظروف وملابسات القضية، كللت المجهودات المبذولة من طرف قوات الشرطة بالكشف عن خيوط وملابسات الواقعة، وتحديد هوية الفاعل الرئيسي، وكذا الكشف عن شريكيه في الجريمة، حيث كانت هناك خلافات حادة بين المشتبه فيها وعشيق ابنتها، وهذا ما جعلها تخطط مسبقا للتخلص منه بشتى الطرق، وهو ما حدث ليلة الواقعة. عناصر الشرطة بعد التحقيقات المعمقة توصلوا إلى حقيقة مؤكدة، بأن حادثة التبليغ عن الشخص الذي اقتحم شقتها ما هو إلا سيناريو مفتعل من المشتبه فيها لأجل طمس الجريمة، التحقيق في القضية استمر إلى غاية تاريخ 25/02/2018، أين تم توقيف المشتبه فيها وشريكيها، وعند الانتهاء من إجراءات التحقيق معهم تم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة التي أصدرت في حق اثنين أمر إيداع، فيما استفاد الآخر من الرقابة القضائية. ش.بن ايعيش