قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد، موقعين تابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة، فيما أكدت الفصائل الفلسطينية انتهاء ترتيباتها ل"مسيرة العودة الكبرى"، الجمعة، حسب ما أوردت وكالة فرانس برس. وقال مصدر أمني فلسطيني، أن جيش الاحتلال أطلق "أربعة قذائف مدفعية تجاه نقطتي مراقبة للمقاومة" تابعتين لحماس في بلدة بيت لاهيا ما أسفر عن وقوع أضرار. وأكد جيش الاحتلال، أنه تم استهداف نقطتي مراقبة تابعتين للجناح المسلح لحماس شمال القطاع. وليل الأحد، تم تفعيل نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية" وبدأت صفارات الإنذار بالقرب من الحدود ، ولكن تبين فيما بعد أن هذه الإنذارات كاذبة. وتابع جيش الاحتلال، إنه يحقق في سبب انطلاق أنظمة رصد الصواريخ لكنه قال "تم رصد نيران أسلحة رشاشة غير معتادة تجاه إسرائيل". وقال الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكرية لحركة حماس – أبو عبيدة في بيان، أن "العدو يكذب ويتخبط، لم تطلق أية صواريخ من غزة تجاه العدو (مساء الأحد)". وتابع "انطلقت ما تسمى بالقبة الحديدية لاعتراض طلقات نارية داخل غزة ضمن مناورات القسام". وتنتشر العديد من نقاط المراقبة العسكرية التابعة خصوصاً لحماس على طول الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وأطلقت كتائب القسام عدة صواريخ تجاه البحر كما استخدم عناصر القسام إطلاق النار بكثافة وتفجير عبوات خلال مناورات نفذتها الكتائب، الأحد، بمشاركة ثلاثين ألف مقاتل في القطاع والتي تنتهي، الاثنين. وحذر أبو عبيدة، أن "العدو يتحمل مسئولية أي تصعيد ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي عدوان". مسيرة العودة تنظم الهيئة الوطنية للاجئين، الجمعة القادمة، "مسيرة العودة الكبرى" وستقيم مئات الخيام في خمسة مراكز على بعد مئات الأمتار من الحدود بين القطاع والأراضي المحتلة بعد نكبة 1948 لإقامة عائلات اللاجئين. وفق ما الهيئة التي تضم الفصائل وفعاليات شعبية وأهلية. وعقد نواب حماس في المجلس التشريعي جلسة خاصة لدعم "مسيرة العودة" بحضور نواب "التيار الديمقراطي الإصلاحي" التابع للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، في خيمة أقيمت شرق منطقة الزيتون على بعد مئات الأمتار من حدود مدينة غزة الشرقية مع الأراضي المحتلة. وقال النائب مشير المصري وهو قيادي في حماس: "نحن النواب سنتصدر مسيرة العودة الكبرى مع أبنائنا وأطفالنا ونسائنا ونحن نهتف عائدون عائدون". وقال النائب عن تيار دحلان أشرف جمعة: "القرار الأممي 194 ثابت ولا تنازل عنه وهذه المسيرة تحمل رسالة سلمية للعودة". وبين رئيس هيئة الوطنية العليا للاجئين خالد البطش، أنه "ستتم الإقامة والتخييم في خمسة مراكز على بعد 700 متر من السياج (الحدودي) وتم التنسيق مع إخواننا في الضفة الغربية ولبنان وسوريا وهيئات اللاجئين في أوروبا لتنظيم مسيرات". وأضاف البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "إذا لم نستطيع أن نعود لأرضنا ونخترق خط الهدنة (الحدودي) سنبقي هذا الخط مشتعل، كر وفر بيننا وبين الاحتلال في رسالة تتعلق بوجوده غير الشرعي على أرضنا وفي العودة لفلسطين"، مبيناً أن "كافة الترتيبات قد انتهت لإطلاق المسيرة وخيام العودة". وقال القيادي في حماس صلاح البردويل: "مسيرة العودة تبدأ في 30 مارس وتصل ذروتها بالعودة الحقيقية للاجئين في 15 ماي في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية" عام 1948. وقطاع غزة جيب ساحلي ضيق مساحته 360 كيلومتر مربع ويسكنه نحو مليوني نسمة، ومنذ عقد تفرض سلطات الاحتلال حصاراً مشدداً على القطاع براً وبحراً وجواً. كما شنت منذ العام 2008 ثلاث حروب على القطاع.