اندلعت مواجهات، الجمعة، بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين الذين أشعلوا عشرات إطارات السيارات وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب السياج الحدودي الذي يفصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 وقطاع غزة. وأفادت وكالة فرانس برس، أن المتظاهرين تجمعوا شرق مدينة غزة على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي وقاموا بإشعال عشرات من إطارات السيارات وبرشق جيش الاحتلال بالحجارة. وأطلق جيش الاحتلال الرصاص وعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، حسب فرانس برس. وأشعل مئات المتظاهرين أيضاً عشرات إطارات السيارات قرب الحدود شرق جباليا في شمال القطاع، وكذلك شرق مخيم البريج (وسط) وشرق خان يونس ورفح في جنوب القطاع. وأعلنت وزارة الصحة حالة "الاستنفار والطوارئ" تحسباً لاحتمال وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين خلال المواجهات. وقالت اللجنة التنسيقية لفعاليات "مسيرة العودة" أن "الفعالية الرئيسية ستكون بعد عصر الجمعة بإقامة مهرجانات تأبين للشهداء" في المواقع الخمسة التي أقيمت فيها الخيام. وأكد حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس في بيان، ضرورة "محافظة الجماهير على الطابع الشعبي السلمي للمسيرات"، معتبراً أن ذلك سيكون "ضرباً لكل الدعاية المتهاوية التي يروجها الاحتلال حول هذه المسيرات". وأضاف أن "تهديدات الاحتلال لن تفلح في حرف المسيرات عن مسارها ولن ترهب شعبنا". وحذرت سلطات الاحتلال من أنها ستبقي على الأوامر التي أصدرتها إلى جنودها في 30 مارس بإطلاق النار في حال حصول استفزازات على الحدود مع قطاع غزة. وأكد ناشطون، أنه سيتم إشعال آلاف إطارات السيارات بعد ظهر الجمعة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة الذي يمتد 41 كيلومتراً.