أصيب تسعة مواطنين فلسطينيين على الأقل، هذا الجمعة، بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في مسيرات سلمية على الحدود شرق قطاع غزة، وبمناطق متفرقة في الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، بأن شابين أصيبا بالرصاص الحي في قدميهما عقب إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة على مقربة من السياج الحدودي قرب موقع ملكة شرقحي الزيتون شرق المدينة، الرصاص الحي على جموع المواطنين المشاركين في مسيرة سلمية شرق المدينة، فيما أصيب آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. وأضافت أن قوات الاحتلال استهدف أيضا حشود المواطنين شرق بلدة خزاعة شرقخان يونس جنوبي القطاع، بالرصاص الحي وبقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص، نقلا على إثرها إلى المستشفى وآخرين بالاختناق بالغاز. في غضون ذلك، إندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مقربة من السياج الحدودي في منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا شمال القطاع، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في قدمه. وأصيب عشرات المواطنين الآخرين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال بكثافة على حشود المواطنين المشاركين في مسيرات سلمية شرق مخيم البريج وسط القطاع، وشرق مدينة رفح جنوبه، في جمعة لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين. كما قام العشرات من الشبان الفلسطينيين بإشعال إطارات المطاطية في المناطق الحدودية وأطلقوا طائرات ورقية وبالونات علم فلسطين في الأجواء، في وقت انطلقت فيه حشود من المواطنين باتجاه مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي شرق القطاع، بعد صلاة عصر نفس اليوم، للمشاركة في المسيرات الشعبية السلمية الحدودية التي تتواصل في غزة للأسبوع السابع عشر على التوالي. يذكر أن مسيرات لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين ، تأتي بعد يوم واحد من مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون عنصري يشرع الاستيطان والعنصرية، ويكرس تهويد القدس، ويسعى للقضاء على الوجود الفلسطيني العربي في فلسطينالمحتلة عام 1948، وهو ما خلف ردود فعل عربية ودولية منددة بالقانون، ومطالبة سلطات الاحتلال بالتراجع عن هذه الخطوة. وفي الضفة الغربية، أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط بينهم طفل، والعشرات بحالات اختناق بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاما. كما أصيب شاب فلسطيني برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.