تمكنت مصالح الدرك الوطني بالبليدة مؤخرا، من توقيف شخصين تورطا في سقي ما يزيد عن 11 هكتارا من المحاصيل الزراعية بينها أشجار مثمرة وشتلات بالمياه القذرة مع استرجاع عتاد هام كان يستعمل لضخ مياه الصرف الصحي. العملية وبحسب مصادر الشروق تعود لمعلومات تلقاها عناصر الدرك الوطني مفادها الاشتباه في ارتكاب تجاوزات تمس بالصحة العمومية من خلال اعتماد فلاحين على مياه الصرف الصحي خلال عملية سقي منتوجاتهم بمنطقة قرواو، تم إثرها تشكيل دورية على الفور إلى عين المكان، أين تمت معاينة مضخات مائية بالقرب من وادي كرميس موصولة بأنابيب مياه تم تمريرها تحت الأرض، وصولا إلى الحقول الفلاحية من أجل سقي مساحة تقدر بستة هكتارات من الأشجار المثمرة على غرار الزيتون، بالموازاة تبين أن مشتلة محاذية بمنطقة قرواو تعتمد على المياه القذرة القادمة من وادي كرميس لسقي ما يزيد عن 4 آلاف شجيرة صغيرة مزروعة بمساحة 5 هكتارات، وافتتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في القضية أسفر عن تحديد هوية المشتبه فيهما صاحبي المستثمرات الفلاحية وتوقيفهما كما تم حجز 11 مضخة مائية كانت تستعمل لضخ المياه القدرة. وأفادت الملازم أول مزود آمال مسؤولة خلية الإعلام على مستوى المجموعة الولائية للدرك الوطني بالبليدة، أن مصالح الدرك عالجت 15 قضية مماثلة تتعلق بارتكاب خروقات سقي محاصيل زراعية موجهة للاستهلاك على غرار ثمار البرتقال بالمياه الملوثة عبر مناطق الشفة، موزاية، بن شعبان وبوقرة، حيث أودع 17 شخصا رهن الحبس فيما تم استرجاع 15 مضخة كهربائية للمياه، للإشارة، فإن ولاية البليدة سجلت العام الفارط حالات تسمما جماعيا لعشرات المواطنين الصيف الفارط جراء استهلاكهم فاكهة "الدلاع" تبين أنها مسقية بمياه المجاري.