نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تقريراً، السبت، قالت فيه إن الصين بإمكانها "مالياً" تدمير الولاياتالمتحدة، ولكنها لا تجرأ على ذلك. ويقول التقرير، إن الصين بإمكانها في أي وقت "معاقبة الرأسمالية الأمريكية والإطاحة بساكن البيت الأبيض"، لكن القيادة الصينية لا تريد استعمال "القوة النووية" التي بين أيديهم. وترى الصحيفة، أن الصين تستطيع في أي وقت أن تشرع في تصفية أذونات الخزانة الأمريكية التي تملكها بقيمة 1.2 تريليون دولار، وتحويلها إلى عملات أخرى مثل الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي، لوقف ارتفاع سعر صرف اليوان. ويعتقد القوميون الصينيون، حسب ديلي تلغراف، أن إجراءات بسيطة مثل هذه، من شأنها أن تزرع الفزع وتصيب سوق السندات الأمريكي، في الوقت الذي تؤدي فيه إجراءات ترامب المالية إلى زيادة عجز الميزانية الأمريكية ليصل إلى تريليون دولار. ويتوقع الصينيون، أن تنتقل العدوى إلى الرهن العقاري الأمريكي والائتمان لتفجر أزمة مالية في وول ستريت تسمى "أزمة ترامب". وتضيف الصحيفة، أن الصين ليست مطالبة بأن تقول أي شيء. وحدها الأفعال ترد. وإذا اضطرت إلى ذلك تقول إن السياسة الضريبية الأمريكية أفلتت من السيطرة، وإن إدارة ترامب ليست جديرة بحفظ ثروة أي دولة. وتقول الصحيفة، إن إمكانية اللجوء إلى هذه الإجراءات أصبحت في الواجهة بعدما تحدثت وزارة التجارة عن "إجراءات شاملة"، بمعنى أنها تتجاوز التجارة. ولا يستطيع الرئيس، شي جين بينغ، الرد على رسوم ترامب الجديدة بفرض رسوم مماثلة لأن واردات الصين من الولاياتالمتحدة قليلة مقارنة بصادراتها. لكن محللين ماليين يقولون، إن الصين لا يمكنها عملياً استخدام سلاحها لأنه يصلح للتهديد فحسب، وتأثير الإجراءات المالية يكون سلبياً على الصين أيضاً، التي تؤمن بالتعاملات التجارية المتعددة الأطراف ولا ترغب في فقدان حلفاء لها في العالم.