تحتضن جامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل في ال2 ماي الداخل يوما دراسيا حول "أفق الدراسات الثقافية" ينظمه مخبر البحث والدراسات الاجتماعية- اللغوية والاجتماعية والتعليمية والأدبية، بمشاركة العديد من الكتاب والمختصين في السياسة الثقافية بالجزائر ووسط برمجة مداخلات وندوات مهمة. وبحسب ما أعلن الروائي رئيس هذا اليوم الدراسي، فيصل الأحمر، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، فإنّ اليوم الدراسي يتطرق إلى الدراسات الثقافية باعتبارها مجالا مبتكرا متعدد الاختصاصات للبحث والنقد والتدريس، يدرس الطرق التي تولد بها "الثقافة" والطرق التي تحول من خلالها الخبرات الفردية والحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية وترسم عبرها خرائط السلطة. ويهدف اليوم الدراسي إلى إلقاء الضوء على حقل الدراسات الثقافية وعلى الحقل المنبثق عنه في الميدان الأدبي: النقد الثقافي، في محاولة لتليين معارف لا تزال مستجدة على الذائقة والثقافة العربيتين رغم انتشارها الواسع في العالم والإضافة الأكيدة التي حملتها هذه المعارف عاملة على تخطي كثير من العقبات العلمية والمنهجية، وعلى كسر كثير من العقد الاستعلائية التي كانت منتشرة هنا وهناك كميراث للأزمنة السابقة. ويسلط المشاركون الضوء عبر محاور عدّة على مفهوم الدراسات الثقافية والنقد الثقافي وموضوعات الدراسات الثقافية وأعلام الدراسات الثقافية والنقد الثقافي وكذا راهن النقد الأدبي العالمي (مناهج- أعلام- أعمال)، تطبيقات في الدراسات الثقافية والنقد الثقافي والتلقي العربي لأفق الدراسات الثقافية. وحددت الجهة المنظمة لليوم الدراسي 18 أفريل الجاري آخر أجل لاستلام الورقات البحثية، بحيث تكون الموافقة على البحوث المجازة يوم 23 أفريل على أن تسلم الأعمال كاملةً لاحقا بغرض نشرها في كتاب. وترسل الملخصات على العنوان التالي [email protected] وتكون الرئاسة الشرفية للتظاهرة لكمال بولعسل، والروائي فيصل الأحمر رئيسا للنشاط، في حين نيابة الرئاسة والتنسيق مكلف بها جمال بلقاسم. ويترأس الهيئة العلمية الدكتور خالد أقيس، وتتكون من الأساتذة محمد الصالح خرفي، الطاهر بومزبر، محمد زكور، حبيبة مسعودي، كريمة بورويس، كمال بولعسل، عبد العالي زغيلط، وسيلة سناني. وقالت ديباجة الملتقى إنّ الفعالية تستكشف البحث والتدريس في الدراسات الثقافية والعلاقات بين الثقافة التي تفهم على أنها أنشطة تعبيرية رمزية وزُمرية، وكذلك مفهوم الثقافات التي تتقدم أمامنا على أنها طرق مميزة للحياة. وتضيف الديباجة: "تعتمد الدراسات الثقافية باستعمال تشكيلة بديعة من نقاط القوة في العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية على الأساليب والنظريات المنتشرة في ميادين مثل الدراسات الأدبية، وعلم الاجتماع، ودراسات الاتصالات، والتاريخ، والأنثروبولوجيا الثقافية، والاقتصاد. وترتكز على الاشتغال عبر الحدود بين هذه المجالات، الدراسات الثقافية تعالج أسئلة ومشاكل جديدة مما يطرأ في العالم اليوم. وبدلا من البحث عن الإجابات التي ستستمر طوال الوقت، تقوم الدراسات الثقافية بتطوير أدوات مرنة تتكيف مع هذا العالم المتغير بسرعة". وجاء فيها أيضا أنّ الدراسات الثقافية تكرّس لفهم العمليات التي من خلالها المجتمعات والمجموعات المتنوعة داخلها تتفق مع التاريخ والحياة المجتمعية، وتحديات المستقبل، وهو الملمح الذي ينتج من خلاله الشكل الخاص لتعامل النقد الثقافي مع النصوص التي يعمل عليها.