قال أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، السبت، إنه تلقى "60 عريضة ورسالة من 48 ولاية كلها تطالب الرئيس بمواصلة المشوار والترشح لعدة خامسة، وهذا أثناء اجتماع هيئة التنسيق المكونة من الوزراء السابقين والحاليين وأعضاء المكتب السياسي وممثلي الحزب في البرلمان بغرفتيه". وشدد ولد عباس: "الأكيد أن أصحاب الرسائل اطلعوا على ما أنجز خلال العشرين سنة الماضية، وهم اليوم لا يطالبون سوى بالاستمرارية ومن حقهم ذلك"، مضيفا "سأبلغ رئيس الجمهورية بذلك، ويبقي فقط على الرئيس أن يواصل مهمته، والكلمة الأخيرة له، لأنه هو الذي سيقرر أن يترشح أو لا". وبخصوص موقفه الشخصي من ترشح الرئيس للرئاسيات 2019، قال ولد عباس خلال نشاط حزبي بالجلفة، بأن موقفه الشخصي يعرفه الجميع وأنه يعبر عنه في كل اللقاءات "لأنني مع الرئيس وأقولها صراحة، مسوني أنا ومسوا عائلتي، لكن لا تمسوا شعرة من الرئيس". كما أكد ولد عباس بأنه بعد ما كثر الحديث عن وجهة الألف مليار دولار "تم تنصيب لجنة وطنية لتقييم الإنجازات، لأنه لا يجب أن نمر مرور الكرام على 20 سنة من الإنجازات التي بدأت منذ 1999 حيث كنا من الأوائل مع الرئيس وإلى غاية اليوم". وأضاف بأنه سيتم تكريم الرئيس بعد انتهاء اللجنة الوطنية واللجنة المركزية التي ستنعقد خلال الأيام القليلة القادمة من عملها. وفي الشأن الحزبي، قال ولد عباس إن وحدة الشعب الجزائري "لن تتحقق إلا بوحدة الأفلان باعتبار الحزب هو العمود الفقري للدولة الجزائرية، وهو الذي فكر وخطط ونظم الثورة التحريرية وبنى البلاد منذ الاستقلال"، مشيرا إلى أن الجلفة "عاشت قبل 13 سنة أهم حدث في تاريخ الحزب ويتمثل في ميلاد التصحيحية وعودة المياه إلى مجراها الصحيح". وأوضح ولد عباس بأن "سرّ الانتصارات التي يحققها الأفلان تكمن في الابتعاد عن الخطابات الأكاديمية والاتصال المباشر والدائم مع القاعدة والمناضلين والمواطنين"، مردفا بأن السياسيين والمنتخبين "يجب أن يكونوا همزة وصل بين الإدارة والمواطن لتلبية رغباتهم واحتياجاتهم اليومية، ولا يجب أن يتدخلوا في شؤون وقرارات الإدارة". وبشأن ال217 توقيع لأعضاء اللجنة المركزية للحزب العتيد التي يطالب أصحابها بعقد دورة اللجنة المركزية للحزب، وكذا بيان سحب الثقة من ولد عباس، أكد هذا الأخير بأنه "لا يهمه أولئك الذين يوقعون، بقدر ما تهمه مصلحة الحزب".