تختتم بجامعة باتنة، الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الوطني الثاني حول اللغة الأم والذي نشطه باحثون في اللسانيات واللغات وبحضور مسؤول المحافظة الأمازيغية وعديد الأطراف المهتمة في هذا الجانب، حيث تم خلالها تسليط الضوء على واقع اللغة الأم بمنطقة الأوراس مع تقريب الرؤى والمفاهيم تماشيا مع الرهانات الحالية. أكد الدكتور السعيد هادف من قسم اللغة والأدب العربي لجامعة باتنة 1 بأن الهدف من الملتقى هو التعريف باللغة الأم والوقوف على مستقبلها في الدستور الجديد، مع تبيان أهمية التنوع الثقافي وكيفية توظيف اللغات الأجنبية في التحصيل المعرفي، مشيرا في السياق ذاته إلى عوامل التطور التكنولوجي ووسائط التواصل الاجتماعي في تفعيل واقع اللغة الأم. في المقابل، أشار المسؤول الأول على المحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد على جهود الدولة في تفعيل اللغة الأم ونشر اللغة الأمازيغية، وقال عصاد في هذا الجانب "هناك آراء مختلفة، مثلما هناك تنوع ثقافي في الجزائر بتعابير فنية ولغوية مختلفة، وهو مكسب يحتاج إلى تثمين"، وأوضح الهاشمي عصاد بأنه من الضروري أن تحتضن اللغة الأم من طرف المدرسة، حتى يتم المواصلة في ترقيتها، وهذا وفقا لتوصيات اليونيسكو عام 2015 التي التزمت بها الجزائر. وإذا كان اليوم الأول قد عرف تنشيط مداخلات أكاديمية حول اللغة الأم في الشق اللساني والتطبيقي، وفي مجال الهوية والثراء والتعايش، إلا أن جلسة الاختتام المبرمجة اليوم في مركز البحث العلمي ينتظر أن تخرج بعديد التوصيات قصد تحويلها إلى الجهات المعنية.