قال الجنرال المقاعد، خالد نزار، إن سبب رفضه العودة إلى وزارة الدفاع الوطني، سنوات التسعينيات، يعود إلى اتهام الوزارة بضلوعها في إدارة الحكم وقتها، ما دفعه إلى تفضيل التقاعد على أن تنسحب عليه تلك التهم. وفي ندوة صحفية، عقدها، الإثنين، بفندق الأوراسي بالعاصمة، لتقديم الجزء الأول من مؤلفه "مذكرات اللواء خالد نزار"، تحدث نزار عن مصادر ثروته في الجزائروسويسرا وأكد بأنه مقيم في سويسرا منذ سبع سنوات، وبأنه لم يحدث أن تمت مواجهته بأية اتهامات بخصوص مصادر أمواله. وأوضح بأنه على علم بأن هناك جهات قامت بالتحقيق في حساباته البنكية في سويسرا لكنهم لم يجدوا أي مستمسك عليه، مضيفا "حتى ويكيليس لم تذكر اسمي يوما"، مضيفا بأن "أمواله حلال من تعبه وعرق جبينه". وفي السياق ذاته، قال خالد نزار إنه مقاول قدّم الكثير لوزارة الدفاع الوطني خلال فترة خدمته في الجيش، ليستمر في مجال عمله المقاولاتي من خلال فتح مستثمرات عن طريق قروض من البنوك، غير أن هذه الأخيرة – يقول المتحدث – تخلت عنه في منتصف الطريق لكنه تمكن من الاستمرار ليصل بأعماله إلى ما هي عليه اليوم. وأوضح بأن استثماراته تتعلق بالقطاع الفلاحي، حيث قام بشراء واحات نخيل في ولاية بسكرة، مشيرا إلى أنه جلب نظاما جديدا لفائدة الاقتصاد الوطني. وتعليقا على الوضع السياسي في البلاد، أكد وزير الدفاع (1990-1993) في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، أنه "ليس طامعا في شيء بعد أن بلغ من العمر 81 سنة". غير أنه قال في هذا الخصوص: "أنا شيخ في 81 من عمري … ولو مازلت شابا سأفرجكم (سأريكم)". وقال إن كتابه الجديد يلخص فيه مسيرته التاريخية وكيفية انضمامه للثورة، كما يوضح العديد من القضايا التي يمكن أن تسترعي اهتمام الباحثين والطلبة، والسياسيين. ورفض خالد نزار الخوض في الجدل الدائر بخصوص العهدة الخامسة، وأكد أنه مواطن كباقي المواطنين الشعب الجزائري، وأنه لا يحوز على أية معلومات، رافضا إبداء رأيه حول الموضوع. في سياق آخر وفي تعليق له حول مواقف فرنسا من القضايا الدولية، تحدث خالد نزار بلهجة ساخرة من الرئيس الفرنسي "امانويل ماكرون"، قائلا إن "فرنسا بسياستها وجيشها أصبحت تابعة للسياسة الأمريكية بقيادة ترامب". Le HuffPost Algérie est en live de la conférence de presse de Khaled Nezzar à l'occasion de la réédition de ses mémoires : « Ma carrière militaire ». Publiée par HuffPost Algérie sur lundi 23 avril 2018