عقّد التعثر الجديد لشباب بلوزداد، أمام الجريح اتحاد البليدة، الثلاثاء الماضي، من وضعية الفريق أكثر ليس فقط بسبب بقائه ضمن دائرة حسابات السقوط والبقاء، بل تسبب في تزايد الخلافات بين اللاعبين والطاقم الفني وإدارة النادي وحتى الجماهير. وعاد الحارس الدولي عبد القادر صالحي، ليهدد بالمقاطعة مرة أخرى وعدم العودة، بسبب تلاسنه مع مجموعة من المناصرين قبيل مغادرة ملعب براكني، بحيث حمّل الجميع ابن الشلف مسؤولية الهدفين اللذين دخلا شباكه. وليست المرة الأولى التي يهدد فيها حارس الخضر بعدم العودة إلى الفريق، بحيث أبلغ الطاقم الفني بالمغادرة نهائيا عقب الإقصاء من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي على يد نادي "أسيك ميموزا" الإفواري الأسبوع الماضي، احتجاجا على عدم تلقيه مستحقاته المالية، وترجاه مسؤولو الفريق للعودة وخوض مواجهتي شبيبة القبائل واتحاد البليدة. وفي ظل الغياب التام للإدارة وعلى رأسها محمد بوحفص، يعيش الفريق حالة من الفوضى بسبب الأزمة المالية والوعود الكاذبة، فأغلب الأساسيين غير منضبطين بمواعيد التدريبات وغياباتهم تتكرر دون أي مبرر، كما أن المدرب رشيد الطاوسي غير قادر على فرض الانضباط على أشباله بسبب الوضع العام في الفريق. ومن المرتقب أن يعيش الشباب نفس سيناريو الموسم الماضي، بمغادرة أغلب العناصر البارزة هذا الصيف، على غرار صالحي، الذي ينتهي عقده في جوان المقبل وهو مطلوب لدى عدة أندية محلية وأجنبية، إضافة إلى زكريا دراوي الذي يقترب من نصر حسين داي، علما أن الأخير تعرض لكسر في يده أمام اتحاد البليدة، لينتهي موسمه الكروي مبكرا. وحتى نعماني تلقى العديد من العروض، وبحسب مصادر مطلعة، فإن حكيم سرار يريده في اتحاد الجزائر الموسم المقبل، كما ستطالب عدة أسماء بفسخ عقودها باللجوء إلى لجنة فض النزاعات، على غرار ما فعل سايح، الذي استلم وثائقه الأسبوع الماضي وينتظر مستحقاته المالية. هذا وتعالت الأصوات المنادية بسحب البساط من تحت أقدام الرئيس محمد بوحفص، بحيث طالب أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي كريم شتوف، باستغلال موقعه في مجلس الإدارة وقيادة حملة لإقالة بوحفص، الذي يسير بالفريق نحو الهاوية. للإشارة، تمت المصادقة بالأغلبية على التقريرين المالي والأدبي للنادي الهاوي، خلال أشغال الجمعية العامة العادية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي بمركز آيت سعادة.