نصّبت وزارة التكوين والتعليم المهنيين لأول مرة جهازا جديدا للتصديق على الكفاءات المكتسبة عن طريق الخبرة، التي تخص الأشخاص الحائزين على كفاءات مهنية مكتسبة خارج هياكل التكوين ولا يملكون أية شهادة أو دبلوم أو أية وثيقة رسمية تدل على ذلك، على غرار البناءين والسباكين والدهانين وغيرها من الفئات الحرفية. وقال سفيان تيسيرة، المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة التكوين والتعليم المهنيين، ل"الشروق"، إن هذا الجهاز يرمي إلى الاعتراف بكفاءات الأفراد بغية التصديق على تأهيلهم المهني، وهذا في إطار تشجيع الشباب أصحاب الكفاءة على تجسيد مشاريعهم المهنية أو التكوينية، وتشمل حتى العاطلين عن العمل لفترة طويلة والباحثين عن مناصب الشغل. وبخصوص الاستفادة، قال محدثنا، إنه ستكون للعمال الأجراء والعمال الأحرار وطالبي العمل وحتى لكل شخص يريد التصديق على خبرات اكتسبها مع مرور الزمن، وعلى سبيل المثال "إذا كان الشاب له خبرة في نشاط معين، ولا يتمتع بأي مستوى دراسي كان أو تكوينيا يمكنه الحصول على شهادة التأهيل المهني، التي تثبت كفاءاته"، مشيرا إلى أن الجهاز المستحدث حدد عددا من المراحل الواجب اتباعها قبل الحيازة على الشهادة التي تتمثل في إيداع طلب مقابلة ضف إلى ذلك امتحان تطبيقي، التقويم وأيضا التكوين التكميلي عند الضرورة، وفي الأخير تسليم شهادة التأهيل المهني. وفي السياق، دعا سفيان تيسيرة، كل من يريد التصديق على كفاءاته، أن يوجه طلبه إلى مكتب التصديق على الكفاءات المتواجدة بمختلف مؤسسات التكوين المهني أو الديوان الوطني للتطوير المتواصل وترقيته، مشددا على ضرورة إيداع شهادة التكوين أو وثيقة تدل على أنه حائز على تلك المهارات، وفي حال انعدامها يكفي أن يقدم تصريحا شرفيا. ومن خلال المقابلة يتم تحديد الاحتياجات حسب الكفاءات التي يتعين التصديق عليها من خلال تشكيل عناصر الامتحان التطبيقي الذي سيجتازه عن طريق استدعاء المترشح من طرف المكلف بالتقييم وفقا للأحكام المقررة في النظام المرجعي للتصديق على الكفاءة المعنية من طرف شبكة الهندسة البيداغوجية بالتنسيق مع الديوان الوطني لتطوير التكوين المتواصل وترقيته. كما أفاد سفيان، أن تقييم الممتحن يتم من طرف لجنة التقييم المتكونة من مسؤول مكتب التصديق والمكلف بالتقويم والمهني المحترف، مشيرا أنه إذا كان الممتحن فاقد لبعض الخبرات اللازمة في مجال نشاطه يتم متابعة تكوينا تكميليا.