دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عمار تو اليوم الثلاثاء خلال إشرافه على افتتاح الملتقى المغاربي الثالث لحقن الدم إلى ضرورة إنشاء صناعة مغاربية في مجال تقسيم الدم. وأكد تو بالمناسبة أن "انعدام هذه الصناعة بالدول المغاربية تبقى نقطة سوداء بالمنطقة, وأرجع هذا النقص ليس إلى قلة الإمكانيات وإنما إلى تخوف دول المنطقة من عدم نجاحها لقلة عدد المتبرعين بالدم والذي لا يضمن حتى الآن استمرار هذه الصناعة". وقال في هذا المجال أن "بعض الدول صغيرة وأقل شأن من الدول المغاربية نجحت في صناعة تقسيم الدم مؤكدا بأنه "حتى الآن لا توجد أي دولة مغاربية مهتمة بصناعة تقسيم الدم", ويرى وزير الصحة أن الدول المغاربية" بمجموع 90 مليون ساكن بالمنطقة يمكنها ضمان سيرورة هذه الصناعة وتغطية الاحتياجات الوطنية وعدم الاعتماد على الخارج". أما الأستاذ كمال كزال المدير العام للوكالة الوطنية لحقن المنظمة لهذا اللقاء فقد أشار إلى أن "الجزائر استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تبلغ نسبة فصل الدم بها 80 بالمائة بعدما كانت تضمن 50 بالمائة فقط وينتظر أن تضمن مع آفاق 2009 نسبة 95 بالمائة". ومن الأهداف التي سطرتها الوكالة الوطنية في إطار البرنامج الوطني للدم (2005-2009) أكد الاستاذ كزال أنه "سيتم إنشاء 12 مركزا جهويا جديدا لحقن الدم تعمل خارج المستشفيات بكل من ولايات باتنة وسطيف وعنابة وقسنطينة وبجاية وتيزي وزو وبومدرداس والجزائر العاصمة من أجل بلوغ خلال 3 سنوات المقبلة 100 ألف متبرع بالدم. وقال كزال أنه في الوقت الراهن نسبة 60 بالمائة من التبرعات بالدم هي عائلية و20 بالمائة ظرفية و20 بالمائة الأخرى منتظمة يضمنها متبرعون دائمون وتعمل الوكالة - حسبه - على "تحقيق نسبة 60 بالمائة من هذه الفئة من المتبرعين". واج