كشف مدير الوكالة الوطنية للدم كمال كزال، أمس، أن عدد المتبرعين بالدم على مستوى دول المغرب العربي الخمس بلغ 800 ألف متبرع خلال سنة 2008، مشيرا في هذا الصدد الى أهمية التبرع بهذه المادة الحيوية من أجل الزيادة في عدد المتبرعين المتطوعين والمنتظمين من أجل تحقيق "تحقيق الاكتفاء الذاتي"في الدول المغاربية. بمناسبة إحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم الذي يصادف ال30 مارس من كل سنة تحت شعار "استراحة قصيرة من أجل استراحة طويلة تبرعوا بقليل من دمكم شكرا لكل الذين تفهموا الرسالة"، والمنظم من طرف مديريات الصحة عبر التراب الوطني بالتعاون مع اتحادية المتبرعين بالدم واللجان الولائية للهلال الأحمر الجزائري من أجل تحسيس المواطنين حول أهمية التبرع بهذه المادة الحيوية، أكد كمال كزال رئيس اللجنة المغاربية التقنية لتسيير نوعية الدم أن عدد المتبرعين بالدم ببلدان المغرب العربي يتفاوت من بلد لآخر حسب نسبة السكان، مقدرا العدد الإجمالي ب 800 ألف متبرع خلال سنة 2008. وفي هذا الصدد، إعتبر كزال أن إحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم "تدعيما" لعلاقات التعاون بين دول الاتحاد و"وسيلة لغرس ثقافة التبرع بالدم"، من أجل الزيادة في عدد المتبرعين المتطوعين والمنتظمين حتى تتمكن دول المنطقة من "تحقيق الاكتفاء الذاتي" في مجال الدم ومشتقاته، حيث تحتضن الجزائر ولمدة يومين أشغال اللجنة التقنية المغاربية لتسيير نوعية الدم التي يترأسها كمال كزال مهمتها تنسيق الجهود بين الدول المغاربية من أجل ضمان دم أمنا ومشتقاته. ويذكر أن التعاون المغاربي في مجال حقن الدم كان متواجدا منذ زمن، ولكن لم يعرف دفعة وبرنامج فعلي إلا منذ سنة 1997 بمناسبة انعقاد الأيام المغاربية لحقن الدم بتونس، حيث اقترحت الدول الثلاث لكل من الجزائروتونس وكذا المغرب خلال لقاء تونس ثلاثة محاور أساسية للتعاون بين بلدان المغرب العربي في مجال الدم، أهمها تبادل المعلومات في المجال القانوني والعلمي وكذا تبادل الخبرة في مجال التكوين والبحث، الى جانب إنشاء لجنة مغاربية تتكفل بمتابعة التعاون في مجال حقن الدم. كما أنه لم يعرف التعاون المغاربي في مجال حقن الدم انطلاقة حقيقية، إلا بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة المغاربية للأدوية والمستلزمات الطبية ومعاهد باستور ومخبار الدم ومشتقاته المنعقدة بالرباط في سنة 2004، حيث تلت هذا اللقاء أربعة ملتقيات مغاربية الأول في تونس سنة 2005 والثاني بالمغرب عام 2006 أما الثالث فتم انعقاده في الجزائر من سنة 2007، لتأتي دورته والرابعة بليبيا خلال العام الفارط، أين توصل المشاركون خلال هذه الملتقيات الى وضع ميكانزمات واقتراح يوم مغاربي للتبرع بالدم. وتجدر الإشارة الى أن فرق العمل واللجان المنبثقة عن اللقاءات السابقة، سعت بوضع برنامج مغاربي يهدف الى الرفع من عدد المتبرعين بالدم المنتظمين وإعداد مرجع مغاربي للمراقبة البيولوجية للتبرع بالدم، الى جانب دليل مغاربي لوضع نظام إدارة جودة ونوعية الدم، كما يذكر ان الملتقى المغاربي الخامس لحقن الدم لهذه السنة تحتضنه مريطانيا.