تعيش عائلة الطالبة الجامعية حيزية من حي باب الدزاير بولاية البليدة، حالة من التوجس والقلق الشديد، عقب اختفاء ابنتها في ظروف غامضة منذ ثلاثة أيام، بعدما توجهت لجامعة البليدة 2 يوم الخميس وانقطعت سبل الاتصال بها. وأفاد والد الطالبة المفقودة في اتصال بالشروق بأنه قام صبيحة الخميس، بإيصال ابنته حيزية "22 سنة" على متن سيارته إلى محطة النقل الجامعي الكائنة بالحي المعروف ب"مونبونسي" قبالة الإذاعة الجهوية بالبليدة، حيث استقلت الحافلة التي تقلع على الساعة 7 و50 دقيقة، وكانت وجهتها جامعة لونيسي علي بالعفرون أين تزاول دراستها بكلية الاقتصاد والتسيير. وعاود الأب الاتصال بها في حدود الساعة الثامنة والنصف، أين تأكد من أنها وصلت إلى المؤسسة الجامعية مؤكدا أنها. كانت عادية ولم يلاحظ عليها أي تغير في السلوك. وبحسب محدث "الشروق" فإنه اتصل مجددا بابنته في حدود الساعة الواحدة ظهرا ليطمئن عليها، حيث كان مقررا أن تُنهي حصصها التطبيقية على الثانية والنصف وترجع إلى المنزل، غير أن هاتفها كان خارج الخدمة، وهو ما شغل بال العائلة لا سيما أمام بقاء هاتفها مغلقا. في حين تلقت صديقة لها رسالة نصية قصيرة من هاتف الطالبة المختفية حيزية تخبرها أنها في خطر وأن "جماعة تترصد خطواتها وأنها خائفة"، وباءت محاولات الاتصال بها بالفشل وهو ما أثار المخاوف لا سيما أن حيزية لم تعد إلى المنزل وكونها مهددة ما فاقم هواجس العائلة من أن تكون الفتاة قد تعرضت لمكروه. وبحسب العائلة، فإن ابنتهم كانت ترتدي يوم اختفائها سروال جينز وقميصا طويلا أبيض مخططا بالأسود ومعطفا جلديا أسود وخمارا رماديا. من جهتها نقلت عدد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قضية الطالبة الجامعية المختفية ونشرت صورها أملا في الوصول إلى أي معلومات. وأفاد والد الفتاة بأنه تقدم ببلاغ في فائدة العائلات لدى مصالح أمن دائرة العفرون، حيث تم تحرير محضر بالواقعة.