باشرت بعض الجمعيات الخيرية منذ أيام في توزيع قفة رمضان على المعوزين والفقراء، فيما تستمر جمعيات أخرى في جمعها من طرف المحسنين والمساجد وغيرها، بغرض توزيعها على العائلات المعوزة قبل حلول الشهر الفضيل، وحرصت غالبية الجمعيات على تنويع القفة من حيث المضمون والمكونات، حيث وفرت إضافات عديدة في مكونات القفة لا تتوفر عليها تلك الموزعة من طرف البلديات. تتواصل الحملة الفايسبوكية التي أطلقتها الجمعيات الخيرية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفايسبوك، وتتعلق بجمع قفة رمضان، حيث لاقت مختلف الصفحات الخاصة بالقفة استجابة كبيرة من طرف المحسنين والعائلات المعوزة أيضا التي أُتيحت لها الفرصة في التسجيل ووضع ملفها من خلال الفايسبوك، كما عبّرت عائلات أخرى عن استياءها من القفة الموزعة من طرف البلدية واصفة إياها بالرديئة، إذ قالت في تعليقاتها عبر الفايسبوك إنّ القفة لا تحتوي على المواد الأساسية اللازمة، وإنما على بعض المكونات البسيطة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، حسبها، من جهتها عائلات أخرى أبدت رضاها عن القفة الموزعة من قبل البلدية، في حين ذكرت أن قفة الجمعيات الخيرية أحسن بكثير من جميع النواحي والجوانب، وحتى من ناحية الجودة، حيث قالت إن الجمعيات تحرص على اقتناء المواد الأساسية ذات الجودة والنوعية، كما تحرص على تنويع القفة وكل هذا بفضل المحسنين. وقد اطلعت "الشروق" على مكونات قفة رمضان الخاصة ببعض الجمعيات كجمعية اليد المبسوطة الخيرية المتواجدة بولاية قسنطينة، والتي باشرت نشاطها منذ سنة 2004، وتحمل شعار "لنكن يد واحدة"، وهي مكونات رئيسية تحتاج إليها كل عائلة، ناهيك عن إضافات أخرى كالعينة والفواكه الجافة وغيرها من المستلزمات، التي صممت الجمعية على إضافتها للقفة من أجل تغطية جميع حاجيات العائلات المعوزة وجعلها تجتاز الشهر الفضيل في أحسن حال من دون أن تحس بأي نقص. وصرّح في هذا السياق رئيس الجمعية المذكورة نذير شيبوط في اتصال مع "الشروق"، أنه باشر في جمع التبرعات الخاصة بقفة رمضان منذ مدة، ليس من خلال الحملات الفايسبوكية فقط، وإنما بالتنقل ونشر أهداف الجمعية في كل مكان، مؤكدا أن فريقه ينشط في كل مناسبة على مدار 24 ساعة من أجل توفير متطلبات العائلات المحتاجة، من فقراء ومعوزين وأرامل وأيتام وحتى المعاقين والمرضى في المستشفيات، لهم نصيبهم من قفة رمضان حسب ما صرّح به محدثنا، الذي أكد أن المحسنين يقدمون دائما يد المساعدة ويحرصون على التنويع في القفة، وتوفير جميع المتطلبات والمستلزمات، وصرّح شيبوط أن بعض المحسنين قدموا مبالغ مالية معتبرة وحرصوا على تقديمها مع القفة، مضيفا أنه بعد الانتهاء من توفير قفة رمضان على جميع العائلات المسجلة عنده، سيباشرون في جمع التبرعات الخاصة بكسوة عيد الفطر. من جهتها، حرصت جمعيات أخرى على توفير المستلزمات الناقصة من القفة الموزعة من قبل البلديات، حيث فضلت عدم تكرار نفس المكونات، وتعويضها بالفواكه الجافة والمكسرات وبعض الأمور الأخرى التي لا تتوفر عليها القفة التي تقدمها البلدية.