هددّت العائلات المقصية من السكن الاجتماعي بحي الزعاطشة وشاليهات برج البحري والتي تقبع بساحة بلدية سيدي أمحمد منذ حوالي أسبوع، بالانتحار الجماعي في حالة عدم التدخل السريع للسلطات المحلية من أجل النظر في تظلماتهم بخصوص إقصائهم من الترحيل، والرد على الطعون والشكاوى المرفوعة منذ أكثر من سنتين، كانت فترة صعبة في حياة العائلات التي تقبع في العراء وتعاني التشرد رفقة ذويها. دخل إضراب أكثر من40 شخصا عن الطعام، الثلاثاء، يومه الخامس على التوالي بسبب ما وصفته العائلات بعملية التمييز والإقصاء التي شملتها من أصل 210 المرحلين في أكتوبر 2010، حيث أجبر المضربون على ملازمة البلدية رفقة ذويهم منذ الخميس الماضي، بعد فشل كافة المساعي لإعادة الطعن في الإقصاء الذي ذهبوا ضحايا الوشاية الكاذبة، على حد تعبير المضربين، الذين يوجد من بينهم أطفال وطاعنين في السن، حملوا لافتات تندد بالظلم والتشرد، وتظهر صورة لرئيس الجمهورية الذي منحهم الحق في السكن، وينتزع منهم من طرف الإدارة، كما تشير لافتات أخرى على أنهم مضربون عن الطعام إلى غاية الرد على انشغالهم، الذي لم يلقوا بشأنه أي رد كتابي، حسب ما ينص عليه القانون، هذا وقد انضم إلى الاحتجاج 4 عائلات كانت تقطن بشاليهات برج البحري، أقصيت من الترحيل في 2010. وحول القضية يؤكد المعنيون أن عملية الترحيل عوض أن تشمل آنذاك 300 عائلة، منحت السكنات ل 210 شخص فقط لتبقى 100 عائلة تواجه مصيرا مجهولا بعدما وعدوا وقتها أنهم سيوّجهون نحو الشاليهات إلى غاية دراسة الطعون واحد بعد الآخر، غير أن التماطل وتقاذف المسؤوليات حسب الشكاوى التي وقفت عندها "الشروق"، أمس، بقيت سيدة الموقف جعلت من العائلات في رحلة ما بين الولاية، الدائرة الإدارية وبلدية سيدي محمد لمعرفة مصيرهم قبل حلول شهر رمضان الذي هو على الأبواب، والذي سيعتبر الموسم الثالث لهم في حالة استمرار القضية. يذكر أن حوالي 10 عائلات أخرى انضمت إلى الاحتجاج، تطالب هي الأخرى بالسكن الاجتماعي بالنظر إلى الحالة المزرية التي تعيشها.