قُتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح، مساء السبت، وسط باريس، في هجوم بسكين نفّذه رجل وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عنه. وذكر شهود عيان، أن المعتدي صرخ "الله أكبر" خلال تنفيذ الهجوم، قبل أن يُقتل بأيدي الشرطة الفرنسية، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وتبنى تنظيم "داعش" هذا الهجوم الدامي، في وقت متأخر السبت، وفق ما أعلنت وكالة أعماق التابعة له. ونقلت الوكالة عن "مصدر أمني"، أن "منفذ عملية الطعن في مدينة باريس هو جندي في الدولة الإسلامية ونفّذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف". وتشارك فرنسا في المعركة ضد "داعش" في سوريا والعراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليل السبت، عن أسفه لأن فرنسا تدفع "مرة أخرى الثمن بالدم" بعد هذا الاعتداء الجديد. وأشاد رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، الذي زار مركز الشرطة في الدائرة الثالثة في العاصمة، مساء السبت، ب"الاستجابة الاستثنائية لقوات الشرطة"، مشدداً على أن "فرنسا مصممة على عدم الاستسلام لتهديدات المعتدين". وحصل الهجوم قُبيل الساعة 21:00 في شارع مونسينيي، في الدائرة الثانية قرب دار الأوبرا وسط العاصمة الفرنسية، في حي يضم مطاعم ومسارح ويقصده عدد كبير من الناس، مساء السبت. وقالت الشرطة، إن منفذ العملية، اعتدى بسكين على خمسة أشخاص، ما أدى إلى مقتل أحدهم. وكشف مصدر في الشرطة عن هوية المنفذ، وقال إنه فرنسي ولد في جمهورية الشيشان الروسية عام 1997، وأن سجله القضائي خال من أي ملاحقة أمنية، وأن الشرطة أوقفت والديه، صباح الأحد، حسب فرانس برس. Attaque à Paris : l'assaillant est né en Tchétchénie, ses parents en garde à vue (source judiciaire) #AFP — Agence France-Presse (@afpfr) May 13, 2018 "المعتدي يذبح شخصاً" وأوضح مدعي عام باريس فرنسوا مولينس للصحافة من موقع الاعتداء، أن "في هذه المرحلة، وبناء على شهادات تحدثت عن أن المعتدي صرخ +الله أكبر+ خلال هجومه على المارة بسكين، واستناداً إلى طريقة العمل (المتّبعة)، قمنا باستدعاء شعبة مكافحة الإرهاب". وأضاف أن إجراء التحقيق أوكل إلى شعبة الجريمة في الشرطة القضائية في باريس والمديرية العامة للأمن الداخلي والمديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب. وأصيب في الاعتداء أيضاً أربعة أشخاص، اثنان منهم بجروح خطرة نُقلا إلى مستشفى جورج بومبيدو في باريس، بينما الاثنان الآخران جروحهما أقل خطورة. وقد استخدم أحد عناصر الشرطة مسدس صدمات كهربائية للسيطرة على المعتدي الذي هدد الشرطة. ثم أطلق عنصر آخر النار عليه مرتين ما أدى إلى إصابته بجروح قاتلة، وفقاً لمصدر أمني. وقال سيباستيان الذي كان موجوداً على شرفة أحد المقاهي مع صديقيه: "سمعنا طلقين ناريين ولم نعرف ما كان ذلك. ورأينا أشخاصاً يذهبون ركضاً، فركضنا أيضاً". وقال صديقه مكسيم: "التقينا بشخص كان يخرج من المبنى قائلاً إنه رأى المعتدي يذبح شخصاً". وأشاد وزير الداخلية جيرار كولومب على موقع تويتر باستجابة الشرطة التي "سيطرت" على المعتدي، مضيفاً "أفكاري مع ضحايا هذا العمل البغيض". من جهتها، اعتبرت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان، أن "الشعب الفرنسي لن يكتفي بعد الآن بالتعليقات. هذه أعمال كان حدوثها متوقعاً"، مشيرة إلى أن الهجوم نفّذ بأيدي "معتدٍ إسلامي". ولا تزال دوافع المعتدي مجهولة. ويأتي هذا الاعتداء في وقت تعيش فرنسا وسط تهديد إرهابي مستمر. وآخر اعتداء دموي حصل في 23 مارس في منطقة كاركسون (جنوب)، رَفعَ إلى 245 عدد الضحايا الذين قُتلوا في هجمات ارتكبت على الأراضي الفرنسية منذ العام 2015. VIDEO Terror probe launched after deadly Paris knife attack pic.twitter.com/Hmn8PyOLSD — AFP news agency (@AFP) May 13, 2018