لم يتوصل المحققون الفرنسيون حول الهجوم بالسكين في مرسيليا، الأحد، إلى أي رابط حتى الآن بين منفذ الاعتداء وتنظيم داعش، بحسب ما أفاد مصدر قريب من التحقيق رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس. وكانت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم "داعش"، الاثنين، أوردت أن أحد أعضاء التنظيم نفذ هجوما بسكين في محطة للقطارات بمدينة مرسيليا الفرنسية، الأحد، حيث لقيت امرأتان حتفهما طعنا بالسكين، فيما قتلت قوات الأمن المهاجم بالرصاص. وقال مصدر بالشرطة الفرنسية إن الهجوم راح ضحيته سيدتان أصيبتا بجروح فظيعة، حيث ذُبحت إحداهما بينما قتلت الأخرى بطعنات في البطن. وقال مصدر آخر، إن الرجل الذي يعتقد أنه منفذ الهجوم والذي قتلته الشرطة بالرصاص، يتراوح عمره بين 25 و30 عاما، ولم تكن معه أوراق تحدد هويته. ونصحت هيئة السكك الحديدية الفرنسية المواطنين بإلغاء خططهم للسفر من محطة قطارات مرسيليا أو إليها. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قالت، الأحد، إن امرأتين - وعمرهما 17 و20 عاما- طعنتا حتى الموت في هجوم بمحطة القطارات الرئيسية "سان شارل" بمدينة مرسيليا الفرنسية. وأعلنت الشرطة، الأحد، أن رجلا قتل شخصين بسكين بينهما امرأة، في المحطة الرئيسية في مرسيليا، جنوبفرنسا، قبل أن يقتله عسكريون. وقال قائد الشرطة أوليفييه دو مازيير، إن "اثنين من الضحايا قتلا بسلاح أبيض". ووقع الهجوم قرابة الساعة 13,45 (11,45 ت غ). وأفاد مصدر قريب من التحقيق أن المهاجم هتف "الله أكبر" قبل أن ينفذ اعتداءه، مرجحا فرضية عمل إرهابي. وبدأت دائرة مكافحة الإرهاب في نيابة باريس التحقيق في الهجوم وفق ما أعلنت النيابة العامة. وفتح التحقيق في "عمليات اغتيال على صلة بمجموعة إرهابية" وعهد به إلى الإدارة المركزية للشرطة القضائية والإدارة العامة للأمن الداخلي، وفق المصدر نفسه. وأوضح مدعي الجمهورية كزافييه تارابو أن المهاجم قتله عسكريون يشاركون في عملية "سانتينيل". وطلبت الشرطة من سكان مرسيليا تجنب منطقة محطة سان شارل، مع بدء عملية كبيرة بعد الظهر. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب عبر تويتر أنه سيتوجه "فورا" إلى مرسيليا "بعد الهجوم الذي وقع قرب محطة سان شارل ".