حالة من التدافع والطوابير والازدحام بالوحدة المتعددة الخدمات ببلدية الطيبات بسبب نقص اللقاح المخصص لمختلف حالات التطعيم مما جعل المواطنين يعيشون حالة من الاستياء والتذمر، خاصة بعد الحديث عن أن حالات الوفيات المسجلة بالمنطقة لم تخضع لأي نوع من التلقيح. تعرف القاعة المتعددة الخدمات ببلدية الطيبات التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتقرت حالات من التدافع والطوابير اللامتناهية منذ ساعات الصباح الأولى مما يجعل الواحد منهم حسب ما رواه لنا سكان المنطقة ينتظر منذ الساعة الخامسة صباحا وقد يعود بخفي حنين دون أن يتمكن من تلقيح ابنه وقد يتمكن من ذلك بعد ما يكون قد قضى أكثر من أربع ساعات انتظار. "الشروق" عاشت الحدث مع الأولياء الذين كانوا في حالة تذمر وارتباك شديدين بسبب عدم تمكنهم من تلقيح أبنائهم، خاصة مع الحديث عن وفاة الضحية الثالثة سبب داء البوحمرون، وهي الحالة التي كانت منذ الأسبوع الماضي بالعناية المركزة بمستشفى سليمان أعميرات بتقرت ويتعلق الأمر بشقيق الرضيع الذي توفي الأسبوع الماضي بسبب نفس الداء، الضحية الثالثة طفل يبلغ من العمر 05 سنوات، متمدرس بقسم التحضيري بابتدائية المجاهد منصوري مبروك بالمناصرية الدليليعي ببلدية الطيبات والذي ووري التراب ظهر أمس وسط حزن لأفراد عائلته وذويه. كل هذه الأسباب وغيرها جعلت سكان المنطقة يرون أن التذبذب في التزود باللقاح بمختلف أنواعه وكمياته المحدودة وحالات الوفاة المسجلة، كلها عوامل جعلتهم يعيشون حالات من القلق والهلع، يحدث هذا في ظل الحديث عن أن حالات الوفاة المسجلة كانت بسبب التأخر في مختلف أنواع التطعيم. "الشروق" من جهتها نقلت هذه الانشغالات للقائم على تسيير الوحدة المتعددة الخدمات ببلدية الطيبات وسألناه عن سبب هذا الوضع، فأوضح أن الوحدة تعاني نقصا في كمية اللقاحات التي تجلب كل أسبوع فهي لا تتجاوز ال50 حقنة في حين أن الطلب يتجاوز ال150 حقنة مما يجعلهم في حرج كبير مع أولياء الأطفال وبالتالي هم مضطرين إلى عدم التكفل بجميع الأطفال وتلقيحهم، أما بالنسبة للتكفل بالمصابين بداء البوحمرون فأوضح هذا الأخير أن اللقاحات متوفرة، لكننا لا نلقح إلا من لديه وصفة طبية تثبت أنه مصاب بداء البوحمرون أو أحد أفراد عائلته قد أصيب بذلك، وبين هذا وذاك، يبقى المواطن يعيش حالة من الإرباك بسبب هذا الوضع. وفاة طبيب مشتبه في إصابته بالبوحمرون بغرداية بعد معاينته للبدو الرحل توفي طبيب مشتبه في إصابته بداء الحصبة المعروف بالبوحمرون بولاية غرداية، صباح الثلاثاء، وهذا بعد أن قام بمعاينة نحو 26 حالة من البدو الرحل المشتبه في إصابتهم هم كذلك بهذا الوباء، مما يرجح أن العدوى انتقلت إليه خلال فحصه الطبي لهم – حسبما أكده مصدر موثوق -. وأكد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية غرداية عامر بن عيسى في تصريح ل"الشروق" أنّ الطبيب كان مريضا منذ أسبوعين، وقد تم وضعه تحت العناية المركزة، مضيفا أنه ينتظر حاليا تأكد معهد باستور من إصابته بالبوحمرون، بعد أخذ عينة من دمه. وكشف ذات المسؤول أن الدكتور دبوز أبوبكر البالغ من العمر 35 سنة، والعامل بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية بريان دخل في غيبوبة منذ صباح أول أمس الاثنين، بعد أن زاره في عيادة الواحات للوقوف على حالته الصحية، وأنكر في الوقت نفسه المعلومات المتداولة بخصوص إهماله من طرف إدارة المؤسسة التي كان يعمل فيها الطبيب زكرياء، مبرزا أنه تم نقله من مستشفى بريان إلى عيادة الواحات بغرداية عبر سيارة الإسعاف العمومية. وتتساءل أسرة الطبيب عن تصنيف طب العمل لظروف وفاة ابنها الممارس في المؤسسة العمومية، هل فعلا هي حادث عمل أو مرض مهني؟ أم أنها وفاة طبيعية؟ وهذا من أجل استفادة زوجته وابناه من التأمين الاجتماعي المتمثل في رأس مال الوفاة، وريوع ذوي الحقوق، خاصة إذا تأكدت إصابته بمرض البوحمرون، الذي يعد من الأمراض المهنية طويلة المدى.