أعلنت مصالح الصحة والوقاية في ولاية تڤرت المنتدبة حالة الطوارئ الصحية، عقب تسجيل حالتي وفاة جديدتين بالبوحمرون، تتعلق الأولى بالطفلة فرجاني ريان، عمرها 4 سنوات، من حي البدوعات ببلدية تبسبست، فيما سجلت الحالة الثانية ببلدية دوار الماء الحدودية حيث فارقت الرضيعة زينب معتوقي البالغة من العمر سنة كاملة، الحياة بعد ظهر أمس متأثرة بهذا الوباء. أكدت مصادر مطلعة بولاية تڤرت المنتدبة أنه تم تسجيل أول ضحية فارقت الحياة متأثرة بوباء البوحمرون، ويتعلق الأمر بالطفلة فرجاني ريان من حي البدوعات ببلدية تبسبست، والتي توفيت الأحد في مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية المتخصصة الأم والطفل. وذكرت عائلة الضحية، في تصريح ل”الخبر”، أن ابنتهم البالغة 4 سنوات من العمر انتابها قبل أسبوع مرض شديد مصحوب بالحمى وأوجاع في الرأس، فقام بنقلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية المتخصصة الأم والطفل بتڤرت، حيث خضعت للفحص وقدمت لها بعض العلاجات، لتعود أدراجها إلى البيت دون أن يتم اكتشاف المرض الذي ظل يتفاقم أكثر، ما جعل عائلتها تقوم بإرجاعها مجددا إلى ذات المصلحة لتمكث فيها نحو ستة أيام، خضعت خلالها لعلاجات مكثفة بعد أن تأكد الأطباء من إصابتها بمرض البوحمرون عقب الأعراض التي ظهرت عليها. وأضافت العائلة أن حالة ابنتهم الصحية تدهورت أكثر لتلفظ أنفاسها الأخيرة يوم الأحد متأثرة بداء البوحمرون. وعما إذا كانت الضحية سبق لها وأن تلقت اللقاحات من قبل، أكدت العائلة عدم قيامهم بتلقيح ابنتهم عندما كان عمرها ثمانية أشهر بسبب عدم توفر اللقاح حينذاك في مصلحة الأم والطفل والعيادات المنتشرة في تڤرت، بينما تلقت الضحية لقاح الإعادة عند بلوغها 18 شهرا. أما فيما يخص الحالة الثانية، وحسب مصدر عائلي للضحية، فإن الأمر يتعلق بالرضيعة زينب معتوقي البالغة من العمر سنة كاملة من بلدية دوار الماء الحدودية، والتي فارقت الحياة بعد ظهر أمس متأثرة بهذا المرض الذي لازمها لأيام، كما أصاب جميع أفراد عائلتها، الأم وأطفال صغار، حيث أقعدهم المرض في بيتهم لمواجهة مصيرهم المحتوم إما موتا أو نجاة بانتظار تدخل عاجل من طرف الفرق الصحية لإنقاذهم من الموت. وأفادت مصادر استشفائية بأنه تم تسجيل نحو 200 حالة إصابة بوباء البوحمرون عبر مختلف بلديات ومناطق مقاطعة تڤرت الكبرى، في الوقت الذي تتواصل حملات التلقيح التي باشرتها مختلف المصالح الصحية عبر فرقها وقوافلها التي وصلت إلى مناطق البدو الرحل، حيث تم تلقيح أكثر من 50 ألف شخص من مختلف الأعمار والفئات.