تمكن عناصر أمن ولاية قسنطينة، الأربعاء، من العثور على مذبح غير شرعي كان يستغل لذبح المواشي وتسويقها بطريقة غير شرعية بأسواق ولاية قسنطينة. وقد تمت عملية مداهمة المذبح إثر تلقي مصالح الأمن الحضري الرابع عشر بحي بومرزق، معلومات مؤكدة مفادها وجود مذبح ينشط بطريقة غير شرعية، بحي "لوناما" وبعد الاستغلال الجيد لتلك المعلومات وقيام عناصر الشرطة بعملية مراقبة وترصد للحركة غير العادية للمكان، تمت مداهمة المذبح، بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية. وقد أسفرت عملية تفتيش الإسطبل عن وجود فضاء مخصص لذبح الأبقار والأغنام دون عرضها على الطبيب البيطري من جهة وكذا انعدام كل شروط النظافة الصحية بالمكان، كما عثر رجال الشرطة على كمية معتبرة من اللحوم الحمراء والأحشاء المرمية في مكان تنعدم فيه شروط النظافة بالإضافة إلى عدد من رؤوس نعاج ذبحت بالمكان وسط الأوساخ والقاذورات، ليتم على الفور حجزها، بالإضافة إلى مجموعة من الأبقار و"جحش"، كانت داخل الإسطبل أثبتت التحقيقات أنها كانت أيضا موجهة إلى الذبح في المكان. وبعد إتمام كل الإجراءات وحجز اللحوم والعتاد المستعمل في عمليات الذبح السري أوقف مجموعة من الأشخاص المشتبه فيهم الذين كانوا يقومون بذبح الأغنام والأبقار في المذبح بطريقة غير شرعية ونقلها بغرض عرضها للبيع في محلات القصابة بأسواق قسنطينة. وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة اقتيد المشتبه فيهم إلى مقر الأمن الحضري الرابع عشر للتحقيق معهم، وتكوين ملفات قضائيا ضدهم وتقديمهم أمام الجهات القضائية. وتعرف تجارة اللحوم انتعاشا كبيرا خلال شهر رمضان المعظّم، ما فسح المجال لبعض الشبكات لممارسة نشاط الذبح السري للأبقار والأغنام بطرق غير شرعية وفي أماكن تنعدم فيها أدنى شروط النظافة الصحية ما يعرّض صحة المستهلكين للخطر.