تحتل الجزائر المرتبة السابعة افريقيا من ناحية انتشار الانترنيت بعد كل من نيجيريا ومصر ،المغرب كينيا،جنوب افريقيا ثم تنزانيا وذلك حسب تقريراطلقته مؤسسة "انترنيت وورلد ستيت "حول درجة انتشار الانترنيت واستخدام الفايس بوك في العالم ب 4.7 مليون مشترك مايعادل 3.4 بالمائة من مجموع عدد السكان وجاء في التقرير انه على غرار الدول المتطورة في اروبا وامريكا ستشهد ابرز البلدان الافريقية في السنوات المقبلة نموا ملحوظا في استخدامات الانترنيت حيث صنف التقرير المراتب الثلاثة الاولى افريقيا لنيجيريا ،مصر والمغرب تليها كل من كينيا ب7.5 بالمائة وجنوب افريقيا 4.9 بالمائة واخيرا تنزانيا ب3.5 بالمائة. وعلق مبارك بوكعبة مدير شركة فوركس تكنولوجي ونائب رئيس جمعية مزودي خدمات الأنترنت في تصريح ل"شروق اونلاين" بان بلوغ الجزائر المرتبة السابعة افريقيا في مجال انتشار الانترنيت امر مشجع في حال كانت الارقام متبوعة بتوسيع المحتوى الذي يخدم في الوقت ذاته درجة استيعاب المستخدمين ،مضيفا الى ان الاشكال الواقع حاليا في قطاع الانترنيت في الجزائر هو العشوائية في الارقام بالاضافة الى ان الاحصائيات ليس عامل اساسي للحكم على المرتبة بقدر ما تحتاج الجزائر الى توسيع فكرة استعمال الانترنيت الى استحداث التجارة الالكترونية وتحديث مواقع المؤسسات الاقتصادية والحكومية . شدّد بوكعبة أن البيئة التشريعية في الجزائر تحول دون تطوير انتشار الانترنيت بشكل ايجابي فغياب الاستقرار التشريعي يحجب الرؤيا للمتعاملين الذين يظلون متخوفين من إصدار تشريعات جديدة. وهو الأمر الذي تم تسجيله بالنسبة للاعتمادات المستندية التي أحدثت عجزا في السوق بالنسبة للبقات الإلكترونية الضرورية لتشغيل بطاقات ''سيم''. وأوضح مسير مؤسسة ''فوراكس تكنولوجي''، بأن الجميع كان يتحدث عن مساوئ غياب الاستقرار التشريعي منذ سنوات. ففي سنة 2003 كانت جمعية مزودي خدمات الأنترنت تضم 80 شركة تقدم الخدمات ذاتها، وكانت تشغل إطارات بمعدل 10 مهندسين لكل متعامل، وأعلنت أن الهدف المسطر للسنوات المقبلة هو تأسيس 500 شركة تنشط في المجال في ظل بيئة تشريعية محفزة ومستقرة. أما اليوم فلا توجد أية شركة خاصة مزودة لخدمات الأنترنت ،مضيفا بأن''هناك أقلية تكبح تطور القطاع رغم أن الشباب الجزائري مستعد لدخول عالم تكنولوجيات الإعلام والاتصال كغيره في دول أخرى في إطار ما يعرف بالشباب الإلكتروني''. وأضاف المتحدث أن منع تطور القطاع لا يسير مع التوجهات المعلنة للسلطات في سياق حل المشاكل التي يواجهها الاقتصاد الوطني. موضحا بأن إقامة شبكات الأنترنت في البلديات والترخيص والسماح لبعض التطبيقات المستعملة عبر الهواتف النقالة كوسائل الدفع مثلا علاوة على مراكز المناداة هي عوامل تفتح المجال لإنشاء مناصب عمل في قطاع تملك الجزائر قدرات شبانية ذات كفاءة للاستفادة منها.