تسعى الدولة بحلول عام 2013 على تجسيد نظام الكتروني شامل ، لتتويج مشروع الجزائر الإلكترونية، وتعميم استخدام الإنترنت في البلاد، في إطار برنامج متعلق بديناميكية البحث والتطوير التكنولوجي، على نحو يسمح بترقية نظام المعلوماتية في قطاع الاتصالات والبنوك وعبر مكاتب البريد، إضافة إلى الإدارة الإلكترونية وإدماج تكنولوجيات الإعلام في قطاعات التربية والتعليم والتكوين خلال المرحلة القليلة المقبلة. بحيث ذكر في وقت سابق ،حميد بصالح،وزيرالبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بتوصيل أداة المعلوماتية للأسر الجزائرية وتسهيل ربطها بالشبكة العالمية للأنترنيت كرهان الفترة الخماسية المقبلة، وقال الوزير أنّ تحقيق هذا المسعى يقتضي توفير كل الوسائل والشروط الضرورية، ويتطلب إلى جانب نقل التكنولوجيا، تدعيم المؤسسات والإدارات والسكان المحليين بمعدات وتجهيزات تكنولوجيات الإعلام والاتصال قصد تثمين الموارد البشرية لتمكينها من مواكبة تحديث القطاع من جهة وترقية نوعية الخدمات. وشكل موضوع تعميم استخدام الإنترنت في الجزائر عام 2013، محور اجتماع ضمّ خبراء وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وأعضاء اللجنة المختصة للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، وجرى التوكيد في أعقابه على حساسية فتح سوق تكنولوجيات الإعلام والاتصال كأكثر من ضرورة بالنسبة للتنمية الاقتصادية المحلية وكذا للتنمية الاجتماعية والثقافية للمجتمع الجزائري ككل، و حسب ما أعلنت عليه الحكومة فان تجسيد مشروع حكومة الجزائر الالكترونية بات وشيكا، و أن العملية تتقدم بسرعة وبلغت نسبة 80 بالمائة، ويركز من جهته محمد بن حمو رئيس لجنة النقل والاتصالات على مستوى المجلس الشعب الوطني ، أنّ فتح سوق تكنولوجيات الإعلام والاتصال أصبح أكثر من ضروري للنهوض باقتصاد البلاد وتحقيق طفرة تنموية على أكثر من صعيد، من خلال إذكاء وسائط الأنترنيت ذات السرعة الفائقة للجميع، والتكنولوجيات الرقمية المستحدثة والألياف البصرية والتحويلات الإلكترونية لما تمثله الأخيرة من أداة لتقليص الهوة الرقمية، ويدعو بن حمو إلى حساسية عدم بقاء الجزائر على هامش التطور الفائق الذي سجله قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال على المستوى العالمي، و نفس السياق يتحدث محمد طيبي المدير العام للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية عن وجود 474 مشروعا مبتكرا قيد التثمين والخبرة من قبل هيئات متخصصة، وأوضح طيبي، أنّ فتح باب الاستثمار سيمكّن من تفجير فورة اقتصادية، مشيرا إلى وجود 18 مركزا للأبحاث عبر المعاهد والجامعات مكلفة بتثمين البحث العلمي وتنشط في مختلف ولايات الوطن، وتشير تقارير رسمية إلى أنّ عدد مستعملي الإنترنت في الجزائر انتقل من عشرة آلاف شخص سنة 2000 إلى 45 ملايين شخص بنهاية العام الماضي بما يمثل 14 بالمئة من إجمالي السكان البالغ عددهم 35 مليون نسمة، بينما ارتفع عدد المزودين بالانترنت إلى 80 متعاملا، تماما مثل عدد مقاهي الانترنت التي صارت تقارب السبعة آلاف مقهى، وتراهن السلطة على بلوغ 5 ملايين مشترك قبل العام القادم، و60 مليون مشترك في آفاق العام 2025، في حين تقول دراسة متخصصة نشرت العام الماضي أنّ الجزائر تحتل المرتبة العاشرة في إفريقيا من حيث انتشار الإعلام والاتصالات، وأرجعت الدراسة أهم أسباب هذا التأخر التكنولوجي إلى غياب ثقافة نشر التكنولوجيا المعلوماتية بين أفراد المجتمع ما يجعل المواطن لا يلجأ لاستخدام هذه التكنولوجيا إلاّ في حالة الضرورة الحتمية. الهام سعيد