أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الجمعة، أن مسيرة العودة على "الحدود" مع الكيان الصهيوني لن تنتهي إلا برفع الحصار كليًا عن قطاع غزة. ونقل الموقع الإلكتروني لحماس عن هنية قوله، خلال خطبة الجمعة في غزة، إن حماس لن تدخل في أي صفقات بشأن المسيرة، ولن تأخذ قرارها إلا من خلال الإجماع الوطني. وأضاف "ما عُدنا نركن إلى الوفود والحلول الجزئية؛ فإما أن يُرفع الحصارُ كليًا، وإما فالمسيرة مستمرَّة بل سوف تأخذ أشكالا وإبداعات جديدة". وبشأن ما تداولته وسائل إعلام عن قرار من حماس بوقف مسيرات العودة وإنهائها، قال هنية إن هذه إشاعات لا أساس لها من الصحة، ونؤكد أن مسيرة العودة مستمرة حتى تحقق أهدافها. وأوضح أن هدف مسيرة العودة إنهاء الحصار كليًا عن قطاع غزة، داعيا إلى توسيع رقعة مسيرات العودة لتشمل الضفة الغربية. وعن موقف مصر، قال هنية إن القاهرة أكدت أنها لا تريد للمسيرة أن تتدحرج إلى مواجهة مسلحة، وهذا كان موقفنا في حماس وموقف الفصائل. وقام الفلسطينيون أمس بتظاهرات جديدة على "حدود" قطاع غزة مع الكيان الصهيوني الذي جوبهَ بانتقادات دولية متزايدة بسبب استخدامه القوة في قمع الاحتجاجات. وهذه هي الجمعة الثامنة لتظاهرات مسيرات العودة التي استشهد فيها أكثر من 110 فلسطيني وأصيب عشرة آلاف آخرين منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي. من جهةٍ أخرى، أدى 120 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان بالمسجد الأقصى في القدس، رغم القيود التي فرضها سلطات الاحتلال. جاء ذلك وفق ما أعلنته إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس. وحسب وزارة الأوقاف، فإن 120 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة أمس، في المسجد الأقصى. وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منعت الفلسطينيين الذكور دون سنِّ 40 عاما من سكان الضفة الغربية وجميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة. وانتشرت قواتٌ من الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة منذ ساعات الصباح. وحيا الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة، الفلسطينيين الذين توافدوا على المسجد الأقصى لأداء الصلاة رغم العوائق الإسرائيلية. وأدان بشدة افتتاح السفارة الأمريكية في القدس ووصفها بأنها "مستعمَرة استيطانية أمريكية بكل ما تعنيه الكلمة". كما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا "أتنزه عن ذكر اسمه في هذا المكان الشريف". ودعا الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعة وسحب السفراء من الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية.