لا تزال الوضعية مأساوية بالاستعجالات عبر المستشفيات الجامعية بعد 20 يوما على مقاطعة الأطباء المقيمين للمناوبات الليلية، حيث كان تسيير الاستعجالات يلقى بنسبة 80 بالمئة على عاتق المقيمين، رغم أنهم طلبة في مرحلة التكوين ما بعد التدرج. واعتبر البروفيسور مصطفى خياطي رئيس هيئة ترقية الصحة أن الوضع جد حرج، وخاصة مع الضغط الرهيب الذي تشهده الاستعجالات في كبرى المستشفيات الجامعية، مع بداية شهر رمضان الكريم الذي تستقبل فيه مصالح الاستعجالات عددا لا بأس به من المرضى، مشيرا إلى أن المناوبات بعد إضراب المقيمين ألقيت على عاتق الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين والأساتذة المساعدين، لكن -يضيف- بسبب الضغط على الاستعجالات وأمام قلة عددهم فهذا لا يكفي للتكفل التام بكل الحالات، فمعاناة المرضى مافتئت تزداد يوما بعد يوم، فيما لم تجد مشكلة المقيمين أي حل، وهو ما يجب-حسبه- التدخل السريع للوصاية لوضع حد للأزمة.