نددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بكل قوة بما يحدث من مجازر وحشية من الكيان الصهيوني، ومن يسانده، في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وأعربت الجمعية عن خيبة أملها إزاء الموقف العربي الذي وصفته ب"المتخاذل"، بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الذي لم يكن معبرا بحق عن آمال الفلسطينيين والشعوب العربية لمساندة القضية الفلسطينية ونصرتها. وفي بيان سمته جمعية العلماء المسلمين ب"ميثاق فلسطين والأقصى"، تملك الشروق نسخة منه، دعا رئيس الجمعية الدكتور عبد الرزاق قسوم، الأشقاء الفلسطينيين إلى تجنب أسباب الشقاق والفرقة، والتجمع على كلمة واحدة، لمواجهة الخطر الإسرائيلي، مؤكدا أن الفلسطينيين وحدهم، وبتوحدهم، من يضمنون استمرار مقاومتهم العادلة للاحتلال الصهيوني الغاصب، الذي يستمد حسب قسوم، من خلافهم وانقسامهم مذكرا بالآية 103 من سورة آل عمران. ووجه الدكتور عبد الرزاق قسوم، نداء شديد اللهجة، إلى الحكام العرب والمسلمين، لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته، وتحقيق واجب هذه المساندة، ماديا ومعنويا، وترك أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل رسميا وشعبيا، داعيا إياهم إلى مد اليد لمساعدتهم في المقاومة. وقال رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عبد الرزاق قسوم، إن أعظم الابتلاءات التي مرت بها الأمة العربية الإسلامية، في تاريخها، سقوط فلسطين وبيت المقدس في يد الاحتلال الصهيوني، ويرى أن القضية الفلسطينية تمر اليوم، بمرحلة خطيرة يراد فيها القضاء على أهم الثوابت التي تعد خطا أحمر، لا يجوز حسبه، تجاوزه، هذه الأخيرة التي يقول إنها تجلت في بنود بعض التسريبات ما يسمى ب"صفقة القرن" المنحازة إلى الكيان الصهيوني، وإلى مطالبه التي بدأت تتحقق على أرض الواقع، وعلى رأسها اعترافات الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني. أكدت جمعية العلماء المسلمين كأداء واجب البيان الشرعي، عدم جواز لأي فرد أو جهة التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية، موضحة أن النصح موجه للحكام والمحكومين ولكل الأمة الإسلامية، كما يحرم شرعا حسب بيان الجمعية، على الفلسطينيين بيع أراضيهم لليهود.