شددت القنصليات الفرنسية بالجزائر، إجراءات منح التأشيرات والمواعيد، حيث يشتكي الجزائريون منذ حوالي شهر ونصف، من صعوبة الحصول على مواعيد من أجل تقديم ملف طلب التأشيرة إلى فرنسا على مستوى مصلحة "في أف أس غلوبال"، فيما تذمر عدد كبير من المواطنين من عدم منحهم ل "الفيزا"، بالرغم من حصولهم عليها من قبل لعدة مرات ولمدة 3 سنوات. في سابقة هي الأولى من نوعها، أصبحت المواعيد الخاصة بطلبات الحصول على تأشيرات "شنغن" بطيئة جدا، حيث أكد عدد من طالبي "الفيزا" أمس ل "الشروق"، أنه من الصعب الظفر بموعد لإيداع الملفات على مستوى المتعامل الجديد" VFS Global"، وقال أحد المواطنين "كارثة، فمنذ أزيد من 23 يوما من تسجيلي عبر الموقع الإلكتروني للمتعامل الجديد، إلا أنهم لم يردوا على طلبي إلى حد الآن"، فيما أكد أخر أن المدة بالنسبة له فاقت 31 يوما إلا أنه لا حياة لمن تنادي. ولاحظ عدد من طالبي التأشيرات طول آجال الانتظار بين تاريخ إيداع الملف وموعد سحبه على مستوى خدمة "في أف أس غلوبال"، وهي الجهة الوحيدة المخولة بإجراءات هذه المعاملات، بالإضافة إلى المهام المرتبطة باستقبال الطلبات، تحديد المواعيد، معالجة الوثائق وجمع تكاليف طلبات التأشيرة، ويشير المعنيون إلى أن مواعيد الرد على الطلب، عرفت مؤخرا تأخرا، حيث تمتد فترة الانتظار من شهر ونصف إلى شهرين، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على تنقل الجزائريين إلى فرنسا وإلى أوروبا والدول المتضمنة في فضاء شنغن بشكل عام. بالمقابل، عبّر عدد كبير من طالبي التأشيرات عن تذمرهم واستيائهم جراء رفض منحهم "الفيزا"، بالرغم من أن ملفاتهم كاملة وسبق أن تحصلوا عليها عدة مرات ومدة صلاحيتها تصل إلى 3 سنوات، علما أن الاتفاقية المبرمة بين السفارة الفرنسية وعدد من الهيئات على غرار نقابة المحامين والأطباء وبعض من المؤسسات الإعلامية، أصبحت لاغية دون ذكر الأسباب التي كانت وراء ذلك، حيث تفاجأ المعنيون بعدم وجود الخانة التي تسمح للمهن الحرة بإجراءات خاصة للحصول على التأشيرة من خلال تقليص عدد من الوثائق المطلوبة والاكتفاء بالشهادة المهنية الصادرة من المؤسسة التي تربطها اتفاقية بالسفارة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل بلغ حد رفض ملفات طالبيها رغم حصولهم عليها من قبل ودخولهم لفضاء شنغن بشكل متكرر، بالرغم من أن مصدر من القنصلية الفرنسية بالجزائر، تحدث إلى موقع Visas et Voyages Algérie " أكد أن هذا الوضع لا يرتبط بأي تغيير في سياسة منح التأشيرات.